كشفت وثيقة تسربت حديثا أن المبعوث السابق للأمم المتحدة الى الشرق الاوسط ألفارو دي سوتو -والذي استقال من عمله الشهر الماضي- اتهم الأممالمتحدة بالاخفاق في المنطقة لانها "خاضعة لمصالح الولاياتالمتحدة واسرائيل." وفي تقرير سري صدر لدى انتهاء مهمته، صب الفارو دي سوتو جام غضبه على رباعي الوساطة في الشرق الاوسط الذي يتألف من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة مؤكدا أن المنظمة الدولية ينبغي ان تنسحب منها. وقال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون الاربعاء ان التقرير يعبر عن وجهات نظر شخصية لدي سوتو وشكك في صحة ما خلص اليه المبعوث السابق من أن رباعي الوساطة أصبح "عرضا هامشيا". ودي سوتو دبلوماسي من بيرو وعمل في السابق في السلفادور وقبرص والصحراء الغربية وأمضى عامين في الشرق الاوسط قبل ان يستقيل في مايو/ آيار لينهي مسيرته بالأممالمتحدة التي استمرت 25 عاما. وحل محله البريطاني مايكل وليامز. ويتألف التقرير من 53 صفحة ووجه الى عدد من كبار مسؤولي الأممالمتحدة وكشفت عنه للمرة الاولى صحيفة الجارديان البريطانية في عدد الاربعاء وأوضح دي سوتو في تقريره انه استقال لشعوره بخيبة الامل لكونه لم يلق أذنا صاغية من أحد. وفي الوثيقة المؤرخة الخامس من مايو ايار القى دي سوتو باللوم على قيود قال انها فرضت عليه من قبل المركز الرئيسي للامم المتحدة بشأن التحدث الى الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أو الى سوريا. وشجب دي سوتو العقوبات الاقتصادية التي فرضتها اسرائيل والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على حماس عقب فوزها في الانتخابات الفلسطينية العام الماضي وقال ان إقرارها الفعلي من جانب رباعي الوساطة كانت له "عواقب مدمرة" على الفلسطينيين. وكتب يقول "الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي فيما يتعلق بالهدف المفترض لاقامة كيان فلسطيني يعيش في سلام مع جارته اسرائيل كانت لها تحديدا الأثر المضاد." وتابع "الحياد أُطيح به على نحو لم يسبق له مثيل منذ بداية 2007."