وجه المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ألفارو دي سوتو الذي استقال الشهر الماضي -في تقرير حديث- انتقادات لاذعة لسياسة المنظمة في المنطقة واعتبرها فاشلة لأنها تخدم مصالح الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني. وعبر دي سوتو في تقرير سري عن ازدراء لفريق المفاوضات الرباعية وهم أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة مقترحا عليها الانسحاب منها. وأوضح أن موافقة المجموعة الرباعية على العقوبات الاقتصادية على الحكومة الفلسطينية أفقدها موضوعيتها في هذه القضية منتقدا خضوعها بشكل لا سابق له منذ بداية 2007. وكان دي سوتو -وهو دبلوماسي بيروفي اشتغل سابقا في السلفادور وقبرص والصحراء الغربية وقضى سنتين في الشرق الأوسط- قد استقال من منصبه في مايو الماضي منهيا 25 عاما من العمل الأممي. وقد حل محله برايتون مايكل وليامس. وفي تقرير لصحيفة ذي غارديان البريطانية والموجه إلى ثلة من كبار المسؤولين الأمميين قال دي سوتو إنه غادر محبطا لأنه لم يعد أحد يستمع لما يقوله مضيفا أن قيودا وضعت أمامه من قبل الأممالمتحدة لعرقلة محادثاته مع حكومة حماس وسوريا. وانتقد دي سوتو العقوبات الاقتصادية التي فرضتها دولة الاحتلال الصهيوني وأمريكا والاتحاد الأوروبي على حماس بعد فوزها بالانتخابات العام الماضي قائلا إن ذلك كانت له نتائج وخيمة على الفلسطينيين. واعتبر أن الخطوات التي اتبعها المجتمع الدولي لتحقيق ما وصفه بالهدف المنشود لإقامة كيان فلسطيني يعيش بسلام مع دولة الاحتلال كانت له نتائج عكسية تماما.