قرر حزب العدل أن يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة اسماها ب"التيار الوسطي المصري" أو "قائمة الطريق الثالث" لتكون نواة للتيار الوسطي فى مصر، وذلك بعد استطلاع أراء القواعد الشعبية وتصويت أعضاء اللجنة العليا للحزب. وارجع الحزب- فى بيان له الثلاثاء- قراره إلى حرصه على رؤيته الوسطية، ورفضا منه لحالة الإستقطاب السياسي بين التحالفات الانتخابية المختلفة، فضلا عن إيمان الحزب بضرورة أن يجد المواطن طريقا ثالثا بعيدا عن معسكرات الاستقطاب السياسي التي تحصر اختياراته وتفرض عليه ألوانا أيدلوجية معينة لا تعالج مشكلاته ولا تقترب من همومه أو أفكاره كما لا تعبر عنه. كما بررالحزب هذا القرار لتمكين شباب الثورة أن يكونوا جزءا فاعلا من التركيبة السياسية القادمة للمجالس التشريعية بعيدا عن سيطرة وهيمنة القوى السياسية التقليدية، إضافة إلى احتياج وانتظار المواطن لوجوه جديدة ترسخ معنى التغيير وتعبر عن مصر بعد الثورة. وكان الأسبوع الماضى قد شهد تشكيل "الكتلة المصرية" التى تضم 15 حزبا على رأسها "المصريين الأحرار" و"التجمع" و"الجبهة الديموقراطية" و"المصرى الديموقراطى الاجتماعى"، إضافة إلى حزب الوفد بشكل غير رسمى، فضلا عن حركات ونقابات مستقلة منها الجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطنى...كما أن "التحالف الديموقراطى" الذى دعا إليه حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين و الوفد مازال قائما ويضم أكثر من 28 حزب. ولفت حزب العدل إلى أن قراره لا يعنى به إغلاق الباب في وجه أي حزب أو قوة سياسية تلتقي أفكارها مع "العدل"، أو تقرر أن تساهم في إثراء التيار الوسطي المصري عن طريق الترشح على قائمة الطريق الثالث والتي ستخوض الانتخابات بنظام الفردي والقائم، وداعيا شرفاء الوطن من المستقلين والشخصيات العامة أن ينضموا إلينا للحد من حالة الاستقطاب ورفع شعار "مصر أولا". وتابع الحزب "سنقدم نموذجا مميزا للشراكة الجيلية التي تحتاجها مصر الآن عبر التواصل بين الأجيال المختلفة، فنحن وإن كنا شبابا فإننا نرفض إقصاء الأجيال الأكبر ونرى أن مصر تحتاج لجهود كل هذه الأجيال وتلاحمها وتكاملها من أجل مستقبل مصر، لذا ستضم ترشيحاتنا عددا من الرموز الوطنية المحترمة التي تستطيع أن تسهم في بناء المستقبل وصناعة مشروع النهضة".