طالب رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى قيادة حزب الله اللبنانى وأمنيه العام السيد حسن نصر الله بالإعلان عن التعاون التام للحزب مع المحكمة الدولية وتسليم المتهمين الأعضاء فيه بهدف إجراء محاكمة عادلة تحقق أعلى درجات النزاهة والشفافية والأمانة القانونية. كما طالب الحريرى - فى بيان لمكتبه الإعلامى فى بيروت - أعضاء حزب الله - بعد أن قدم المدعى العام الأدلة الخاصة بجريمة إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى على حد وصفه - طالبهم بالتوقف عما أسماه بالصراخ السياسى والإعلامى وبفك الارتباط بين الحزب وبين المتهمين, محذرا الحزب وقيادته من الإعلان عن حماية المتهمين المنتمين للحزب. وحذر الحريرى الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتى من محاولات التهرب من تحمل مسئوليتها تجاه ملاحقة المتهمين كما دعاهم إلى تحديد الجهات التى تعطل عملية الملاحقة وإلقاء القبض عليهم والامتناع عن تسليمهم إلى المحكمة الدولية, معتبرا أن كل ذلك يحمل الحكومة مسئولية الإشتراك فى عدم التعاون والتخلى عن التزامات لبنان تجاه متابعة قضية الاغتيال. واعتبر أن منفذى جريمة الاغتيال قرروا تنفيذ حكم الإعدام بوالده واغتيال نخبة من رجال لبنان من السياسيين والصحافيين والإعلاميين بتهمة التمسك بالقرار الوطنى المستقل ورفض سياسات التسلط والهيمنة التى تريد للبنان أن يبقى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والخارجية. ووصف الحريرى رفع السرية عن القرار الاتهامى فى جريمة اغتيال والده الراحل بأنه يشكل خطوة متقدمة على طريق كشف الحقيقة وتحقيق العدالة التى يتطلع إليها اللبنانيون معربا عن أسفه كون التهم قد طاولت أسماء مواطنين لبنانيين أشارت الأدلة إلى تورطهم فى جريمة الاغتيال على حد قوله .