وصلت مسيرتان للأقباط إلى ميدان التحرير مساء الجمعة، حيث انطلقت إحداهما من أمام دار القضاء العالى, والثانية من دوران شبرا, وقد حمل المشاركون علم مصر بطول 10 أمتار, وقال المشاركون في المسيرتين إنهم جاءوا إلى الميدان للتأكيد على وحدة الشعب المصرى مسلم ومسيحى ومدنية الدولة, والحرية للمواطنين حاملين لافتات "مسلم ومسيحى إيد واحدة", و"دستور - حرية- عدالة اجتماعية". كما استمر توافد العشرات من المتظاهرين على الميدان للمشاركة فى "جمعة فى حب مصر", فيما يسود الهدوء المشوب بالحذر جراء خشية المشاركين من تجدد الاحتكاكات والمشاحنات بين بعض المستقلين ممن لا ينتمون لقوى سياسية معروفة من جانب, وقوات الشرطة والجيش من جانب آخر. وتحكم قوات الشرطة المدعومة بقوات من الجيش سيطرتها على الحديقة الوسطى بالميدان ويعمل العديد من العناصر المشاركة فى الاحتفالية على استمرار تدفق السيولة المرورية فى الميدان الذى يعانى من اختناقات مرورية واضحة منذ ساعتين خصوصا بعد انتهاء صلاة التراويح وخروج الناس لقضاء حاجاتهم من منطقة وسط البلد. وتنتشر حلقات التوعية السياسية والمناقشات التى يقوم بها عناصر تنتمى فى معظمها لحركة شباب 6 ابريل -جبهة أحمد ماهر- بينما تقوم المنصة الوحيدة فى الميدان بإذاعة الأغانى والأناشيد الوطنية وتنتشر فى الميدان أعلام مصر فى لمحة تعيد للاذهان صورة المليونيات السابقة خصوصا خلال فترة الثورة وقبيل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك. من ناحيته,أكد محمد الشهاوى, شيخ الطريقة الشهاوية أن مساعى الطريقة العزمية وشيخها علاء أبوالعزايم فشلت فى تحريك جموع الصوفيين للمشاركة فى هذه الاحتفالية, مما يؤكد صحة الموقف الذى اتخذته جبهة الاصلاح الصوفى التى نأت بنفسها عن هذا التحرك غير المحسوب, مؤكدا احترام الطريقة الشهاوية للمجلس العسكرى وللمشير طنطاوى ورغبتها فى منح المجلس الفرصة لتحقيق مطالب الثورة.