أعرب البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - عن عظيم شكره وامتنانه للقوات المسلحة للاتصال بقداسته للاطمئنان على صحته، بعد أن سرى بالأمس شائعة وفاته عبر أحد مواقع الإنترنت غير الرسمية. وأضاف البابا شنودة قائلاً: تربطني بالمجلس العسكري علاقة طيبة جداً، مؤكداً على دوام المجلس في الاتصال به للاطمئنان عليه وعلى الوضع في الكنيسة. وعلى جانب آخر ساد الهتاف بين الحاضرين بالكاتدرائية تأكيدًا على فرحتهم الغامرة بوجود البابا شنودة بينهم، بينما كان رد البابا شنودة على هذا الترحيب كان يأخذ شكل المُداعبة من جانبه، حينما قال لهم: الحقيقة ليس أنتم الذين جئتم للاطمئنان عليّ ، ولكن أنا الذي جئت لكم من العالم الآخر لكي أطمئن عليكم. وعلى هامش محاضرته اليوم الأربعاء من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة كرّم البابا شنودة الأوائل من أبنائه خريجي الثانوية العامة. وبمناسبة قرب زيارته للمجر قدم البابا شنودة الاعتذار لشعبه عن إلقاء محاضرته في الأسبوع القادم والتي تسبق زيارته للمجر- 19 أغسطس المُقبل - بيومين لافتتاح أول كنيسة هناك، وذلك لانشغاله الشديد من جانب، ولظروفه الصحية التي تحتاج لراحة قبل السفر من جانب آخر. وفي محاضرته اليوم تحدث البابا شنودة حول شخص السيدة العذراء مريم، وذلك بمناسبة حلول صوم السيدة العذارء، مؤكداً على عظمتها وتكريمها على مر الأجيال من قبل كافة الشعوب، مُشيرًا إلى تكريم الإخوة المسلمين للسيدة العذراء، قائلاً: "إنني لا أبدي دهشتي إذا قام الإخوة المسلمون ببناء مسجد وأطلقوا عليه اسم "السيدة العذراء" تعبيراً عن مكانتها العظيمة في قلوبهم. وعلى صعيد اهتمامه بالخدمة في الكنيسة أكد البابا شنودة على ضرورة الاستمرار في منح المُساعدات للإخوة الفقراء بدون حدود ودون خوف من فنائها، مؤكدًا على أنه كلما زاد العطاء كلما ظل استمراره من قبل الله، وأن التوقف عن منح العطايا يعود لضعف الإيمان وعدم الأمانة تجاه إخوتنا الفقراء. **