قالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها إن عدد قتلى الهجوم الذي شنه ثلاثة مفجرين انتحاريين على مركز للشرطة في العاصمة كابول -السبت- قد ارتفع إلى تسعة أشخاص حيث قتل ثلاثة من رجال الشرطة وخمسة مدنيين وعميل بالمخابرات وأصيب رجلا شرطة وعشرة مدنيين. كان مسئولون أفغان قد أعلنوا أن مفجرين انتحاريين يرتدون زي الجيش قد هاجموا مجمعا للشرطة بالعاصمة كابول في ثاني أكبر هجوم خلال أقل من شهر. وكانت حركة طالبان قد توعدت فى شهر مايو الماضي بتنفيذ هجمات من بينها التفجيرات الانتحارية على القوات الأجنبية والأفغانية والمسئولين الحكوميين حيث اغتالوا عددا من كبار قادة الشرطة منذ بداية العام 2011. وقال المتحدث باسم قائد شرطة كابول حشمت ستانيكزاي إن مهاجما قد فجر نفسه عند بوابة مجمع الشرطة لتمهيد السبيل لدخول المهاجمين الآخرين وقتلت الشرطة برصاصها مهاجما ثانيا.وقد تحصن المهاجم الأخير داخل مبنى في المجمع وخاض قتالا مع قوات الأمن لنحو ساعة قبل أن يلقى حتفه أيضا رميا بالرصاص. كما قال ستانيكزاي إن المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش الوطني الأفغاني حيث تعد السمة المميزة لكثير من الهجمات التي وقعت خلال الآونة الأخيرة وهو ما دفع الحكومة لشن حملة على السوق السوداء لملابس قوات الأمن التي كانت مزدهرة في وقت من الأوقات. وهذا الهجوم هو ثانى هجوم انتحارى يقع فى قلب الحي القديم خلال الأسابيع الأخيرة ففي الحادى والعشرين من شهر مايو الماضى قتل انتحاري ستة أشخاص وأصاب 23 في مستشفى عسكري بمنطقة عليها حراسة مشددة بكابول . وعلى الرغم من وجود ما يصل إلى 150 ألف جندي أجنبي لا يزال العنف فى أعلى مستوياته في جميع أنحاء أفغانستان وذلك منذ أن أطاحت القوات الأفغانية مدعومة من الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان فى العام 2011.**