قال نائب رئيس تحرير الاهرام الدكتور سعيد الاوندى ان العمل الجاد هو وحده القادر على اخراج مصر من الازمة الاقتصادية الحالية وهو الذى سيؤدى لمصر القوية مشيرا الى الاقتصاد القوى هو الذى يؤدى لسياسات قوية وليس العكس واشار الى الدول الصناعية الكبرى المهيمنة على العالم حققت اقتصاديات قوية فرضت عن طريقها اجندتها السياسية على العالم كما ان معظم قادة هذه الدول من الاقتصاديين . وقال الاوندى فى حديث لبرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان المظاهرات الفئوية فى دول العالم المتقدم لاتظهر فى شكل جماعى كالذى يحدث فى مصر ولا يتم تنظيمها الا بعد تفاوض يمتد لسنوات مع الحكومات المعنية حول تحسين الاجور او ظروف العمل خاصة ان هذه الدول تعلى من قيمة العمل وتحافظ على الوقت للانتاج ورفع مستوى المعيشة . واضاف الدكتور سعيد الاوندى ان الدعم الذى اعلنت عنه دول الثمانى لدول الربيع العربى وعلى راسها مصر وتونس وحددته ب20 مليار لن تحصل عليه الدول المعنية بشكل دعم مالى او مباشر ولكن فى شكل استثمارات سيبدا عملها بالفعل عام 2013 و2014 . وقال ان العلاقات الاقتصادية المصرية بعد الثورة يجب الاتعتمد على الاشخاص ويبتعد تماما عما نسميه" الشخصنة "ويمتد مع الدول على مصالح حقيقية وهو مايجعل مصر فى حاجة ماسة لاقتصاد قوى مشيرا الى ان لقاءات الدكتور عصام شرف فى قمة الثمانى اعتدمت على انه يمثل الشعب المصرى وثورته وليس لانه رئيس الحكومة المصرية. واشار الى اهمية دعم المشروعات الزراعية (وخاصة زراعة القطن المصرى ) والصناعية والتى تمثل عصب الاقتصاد المصرى بوضع سياسات اقتصادية ناجحة واستغلال الدعم الخارجى سواء العربى او الاجنبى لتحسين الاداء فيها وزيادتها بايجاد فرص عمل وانتاج حقيقى من خلالها . واشار الى ان الدعم الخارجى دائما ما يكون مصحوبا اما بشروط من الدول الداعمة او اغراض سياسية ولاتقدم اى دولة دعما بدون مطالب كما يعتقد البعض وهو مما يستوجب على المسؤولين الحذر خاصة مع التغير الذى حدث بعد ثورة يناير فى ضرورة تفعيل الارادة المصرية فى العلاقات الخارجية الاقليمية والعالمية بسياسات خارجية جديدة. وقال ان مصر لم تتقدم بطلب الغاء الديون التى عليها لاى من الدول المدينة ولكنها طلبت المبادلة فى صورة مشروعات او استثمارات واشار الى ان الولاياتالمتحدة لم تسقط الا مليار واحدا من مجموع الديون المصرية لها والتى تصل ل30 مليار كما لم تقم اى من الدول الاوروبية بالغاء الديون المستحقة لها على مصر ايضا . وقال ان الموارد المصرية كبيرة واذا تم استعادة الاموال المنهوبة بجانب العمل الجاد ستوفر مصر البنية الاساسية للموارد المالية المطلوبة واكد ان الدعم السعودى باربعة مليارات الى جانب القروض التى وافق عليها البنك الدولى والتى تصل لاربعة مليارات ايضا ستساهم فى دعم الاقتصاد المصرى الى حدكبير فى المرحلة القادمة .