ذكرت صحيفة " الديلي تليجراف "البريطانية أن لفيف من العلماء بالمركز الأسباني القومي لأبحاث السرطان بمدريد، بقيادة ماريا بلاسكو، توصلوا إلى فحص جديد للدم من شأنه التنبؤ علميا بالمتبقي من سنوات للمرء على قيد الحياة وفقا لحالته الصحية العامة. يكلف الفحص 480 يورو ويتميز بأنه بسيط وسريع ودقيق للغاية، وقد بدأت مفاوضات بين الشركة الخاصة التى تديرها ماريا بلاسكو ومختلف المؤسسات الصيدلية فى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية لتسويق هذا الفحص، الذى من المتوقع ارتفاع الطلب عليه بشدة، حيث سيكون متوفرا فى وقت لاحق من العام الحالى. وأوضحت ماريا بلاسكو، فى تصريح نشرته صحيفة "الديلى تليجراف"، أن الفحص الجديد يعتمد على طول"التيلوميرات"، وهى أغطية نهايات الكروموسومات في شريط الحمض النووي " دي إن ايه"، والمسئولة عن حماية الكروموسومات والحفاظ على الوظائف الحيوية للخلايا ويشير قصر طولها إلى سرعة التقدم فى العمر. وأضافت بلاسكو أن هذا الفحص يتيح ملاحظة أصغر الفوارق في طول التيلوميرات، وأن معرفة الشخص نتيجة فحصه ستكون بمثابة حافز له على السعي للعيش حياة صحية عبر تحسين عاداته الغذائية والرياضية ...لافتة إلى أن معرفة ما إن كانت التيلوميرات قصيرة أو طويلة، فإن ذلك يفتح نافذة لأى مدى يتمتع الشخص بالصحة المطلوبة، حتى قبل ظهور أعراض أي مرض من الأمراض عليه. ويقول المحرر العملي لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقا على هذا الخير إن عمر الأنساب بيد الله وحدة، وإن تبعيات مثل هذا الفحص الطبي تعتبر نسبية وتختلف من شخص إلى آخر ومن مجتمع وثقافة إلى مجتمع آخر وثقافة أخرى، وعدم معرفة الشخص بموعد وفاته أو بالمتبقى من عمره يعد نعمة من الله عز وجل وله حكمه فى ذلك لكى يعمل الإنسان حتى آخر لحظة فى حياته، وإن مثل هذا الفحص قد يؤدى إلى الكثير من الاضطرابات الاجتماعية والنفسية للشخص ذاته.