يواصل الايطاليون الاثنين الادلاء باصواتهم لليوم الثانى على التوالى فى الانتخابات المحلية التى بدأت جولتها الاحد ، والتى تمثل اختبارا لشعبية رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ، ومااذا كانت فضيحة جنسية وثلاث محاكمات بشأن الفساد واقتصاد راكد قد اضرت به بشكل خطير قبل عامين من انتهاء فترة حكمه. ومن المقرر ان يدلي نحو ربع الشعب الايطالي باصواتهم في الانتخابات في 1310 بلدات و11 اقليما ، واهم المنافسات ستكون في اربع مدن كبيرة هي تورين ونابولي وبولونيا وميلانو عاصمة ايطاليا التجارية ومسقط رأس برلسكوني ، حيث يواجه ائتلافه الذي يمثل يمين الوسط خطر الهزيمة لاول مرة منذ نحو 20 عاما. ومن المنتظر ان تنتهي عملية التصويت في الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين ، ومن المقرر اعلان النتائج في المساء. وكانت نسبة الاقبال منخفضة بشكل طفيف في اليوم الاول من التصويت ، ولكن لا يوجد ما يشير الى مقاطعة الناخبين الانتخابات بشكل كبير بسبب السخط على المناخ السياسي المسمم كما توقعت استطلاعات للرأي مسبقا. واشارت استطلاعات للرأي الى ان شعبية برلسكوني بلغت نحو 30 في المئة وهي ادنى مستوى لها منذ وصوله الى السلطة للمرة الثالثة فى 2008 ، ولكن رئيس الوزراء الايطالى تحدى اكثر من مرة في الماضي توقعات بان قبضته على السلطة ضعفت. وقبل بدء التصويت ، ساهم برلسكوني" 74 عاما" بحماس في الحملة الانتخابية ، حيث شارك في عشرات المسيرات لدعم المرشحين لمناصب رؤساء البلديات من تحالف يمين الوسط المنتمي له. ويجدر الاشارة الى أن برلسكوني يواجه حاليا أربع محاكمات ، ثلاثة منها مرتبطة بتعاملات الإمبراطورية الإعلامية الخاصة ، التي يمتلكها والتي يواجه فيها اتهامات منها التهرب الضريبي والفساد والاحتيال. وفي القضية الرابعة، يواجه برلسكوني اتهامات بدفع أموال مقابل ممارسة الجنس مع راقصة ترفية مغربية لا، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما ، وبالتالي اعتبرت قاصرة بموجب قوانين البغاء، كما أنه متهم باستغلال منصبه كرئيس للوزراء في ما يقال إنه تغطية على علاقته بالمرأة. والجدير بالذكر، أن برلسكوني كان قد نفى في جميع القضايا ارتكابه أي أعمال مخالفة للقانون، واستطاع في كثير من الأحيان خلال الحملة الانتخابية مهاجمة السلطة القضائية، حتى عند الإشارة إلى المشكلات التي تواجها المجتمعات المحلية. كما يحارب برلسكوني ايضا اتهامات باخفاقه في معالجة هبوط النمو في ايطاليا.