أغلقت السلطات الانتخابية في إيطاليا مراكز الاقتراع في الانتخابات الإقليمية اليوم الاثنين التي من المتوقع أن تمثل اختبارا لقوة سلفيو برلسكوني رئيس الوزراء. وقال الناخبون إنهم لم يفاجئوا بضعف الإقبال على التصويت ولكنهم لا يعرفون كيف ستسير الأمور. وتجاهلت أعداد كبيرة من الإيطاليين المستاءين من المشاحنات بين الساسة الانتخابات المحلية التي جرت يومي الأحد والاثنين مما يهدد بنتائج ضعيفة لحزب برلسكوني. ومع وجود أكثر من 41 مليون ناخب مؤهلين للإدلاء بأصواتهم لاختيار حكام 13 منطقة من مناطق إيطاليا العشرين وحكام أربعة أقاليم ونحو 500 من أعضاء المجالس المحلية، ينظر للانتخابات باعتبارها مؤشرا على شعبية برلسكوني بعد مضي عامين على فترة ولايته الثالثة. وفي اليوم الأول من الانتخابات التي بدأت الأحد وانتهت اليوم جاء الإقبال على التصويت أقل بنسبة 9% عنه في اليوم الأول من الانتخابات المحلية التي جرت قبل 5 سنوات عندما أدلى 71.5% من المؤهلين للانتخاب بأصواتهم. وتقول مؤسسات قياس الرأي العام إن الناخبين مستاءون من عدم تناول الساسة لأكبر مصادر قلقهم وهو احتمال فقد الوظائف خلال حملة انتخابية تركزت على الصراعات الحزبية وفضيحة فساد تتعلق بمسئول كبير مقرب من رئيس الوزراء، معتبرين أن غياب الكثير من الناخبين سيضر بحزب شعب الحرية الذي ينتمي إليه برلسكوني أكثر من المعارضة من يسار الوسط والتي هزمها برلسكوني في الانتخابات العامة سنة 2008. النتائج الجزئية وكشفت توقعات تستند إلى نتائج جزئية للانتخابات الإقليمية تقدم حكومة يمين الوسط في 4 مناطق فقط مقابل 6 ليسار الوسط مع تقارب النتائج في 3 مناطق أخرى. وأظهرت التوقعات التي أعدها معهد (إي.إم.جي.) لاستطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين برلسكوني مرشح الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء وبين مرشح المعارضة في منطقة لاتسيو التي تضم روما وتقدم ائتلاف يمين الوسط في لومبارديا التي تضم ميلانو.