أكد زعيم يمين الوسط الايطالي سيلفيو برلسكوني- الذي يتصدر استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات المقررة هذا الشهر الجمعة- انه لن يحضر مناظرة تلفزيونية مزمعة بين جميع المرشحين لمنصب رئيس الوزراء. ورفض برلسكوني بشكل قاطع خوض مناظرة تلفزيونية مباشرة مع خصمه الرئيسي زعيم يسار الوسط والتر فلتروني. وكان أقرب شيء إلى المناظرة الحية مقابلة تلفزيونية منفصلة بثت واحدة تلو الاخرى يوم الثلاثاء. وقال تلفزيون (أر.ايه.اي) الرسمي يوم الجمعة انه سيستضيف مناظرة بين زعماء الاحزاب الخمسة عشر جميعا عشية الحادي عشر من ابريل/نيسان، وهو اخر أيام الحملة للانتخابات التي ستجرى على مدى يومي 13، و14 ابريل/نيسان، غير أن برلسكوني أعلن أنه لن يشارك. وقال امبراطور الإعلام الايطالي للصحفيين في نابولي بعد تجمع انتخابي حاشد في المدينة الساحلية الجنوبية "لا .. لا. أعتقد أنها ستكون غير بناءة بالمرة بالنسبة لمن سيشاركون." وانتقل برلسكوني وفلتروني بحملتيهما الانتخابية إلى نابولي الجمعة، حيث تسببت أزمة القمامة ذعر بشأن جبن الموتزاريلا في اضعاف الثقة بالسياسيين. وخلال حملته الانتخابية في ميدان بوسط نابولي، قال برلسكوني انه سيجعل من نابولي مقرا لحكومته، بدلا من روما إلى أن يتم حل أزمة القمامة بالمدينة الجنوبية بشكل مناسب. وقال "أتعهد أمامكم. الاجتماع الاول لحكومتي سيعقد في نابولي، وسيظل مقر عمل رئيس الوزراء في نابولي إلى أن يتم التوصل إلى حل قاطع يعيد نابولي وكامبانيا إلى الوضع الطبيعي." وحاول برلسكوني النيل من فلتروني بالقاء اللوم على حكومة يسار الوسط التي أدارت ايطاليا ومنطقة كامبانيا المحيطة بنابولي خلال العامين الماضيين تحت رئاسة رومانو برودي الذي انهارت حكومته في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن فلتروني رد بأن المشكلة تعود إلى 14 عاما بما في ذلك فترة حكم برلسكوني. ويلقى باللوم على القمامة التي تشمل مخلفات منزلية، وأخرى خطرة في مرض أثر على الاطفال المحليين، ومواد مسرطنة عثر عليها في جبن الموتزاريلا المصنع من حليب الجاموس في ريف كامبانيا. وتراجعت السياحة بالمدينة المطلة على خليج نابولي، كما اغلقت كثير من المطاعم أبوابها مما عقد مشكلات المدينة التي تعاني بالفعل من سوء السمعة بسبب تفشي الجرائم بالشوارع وعنف مافيا كامورا. (رويترز)