في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للسلامة والصحة والمهنية بمركز المؤتمرات بالإسكندرية تم تنظيم ورشة عمل تدريبية على هامش الاحتفال حول "أساسيات الإسعافات الأولية والتعامل مع إصابات وحوادث العمل" لمفتشي وزارة القوى العاملة وممثلي أصحاب المصانع التصديرية في قطاعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الغذائية وكذلك العاملين بهذه المصانع، وذلك خلال الفترة من 19 – 22 أبريل الجاري بمحافظة الإسكندرية. تستهدف ورشة العمل تمكين مفتشي السلامة والصحة المهنية ومتخصصي السلامة والصحة المهنية بالمصانع من إجراء الاسعافات الأولية للمصابين في مكان العمل. كما تتضمن الاحتفالية استعراض إنجازات وزارة القوى العاملة والهجرة في مجال السلامة، وكذلك مناقشة دور جميع الأطراف المعنية بالسلامة والصحة في مكان العمل ومنها منظمة العمل الدولية، ووزارة القوى العاملة والهجرة، وأصحاب الأعمال ممثلة في الغرف التجارية، وكذلك الخبراء الأكاديميين والحكومات المحلية أكد هاني المسيري محافظ الاسكندرية على أهمية اتباع معايير السلامة المهنية في أماكن العمل للارتقاء بالعامل المصري مؤكدا ان عدم اتباع العمال المصريين لمعايير السلامة المهنية في العمل من اهم الأسباب التي تقلل الاعتماد عليهم في مجال التشييد والبناء بدول الخليج. ووجه حديثه لاصحاب الاعمال قائلا انة يجب عليهم ان يطبقوا تفعيل ثقافة السلامة والصحة المهنية والتدريب النظري والعملي علي ايدي مدربين متخصصين في جميع المجالات وقال ان من الملاحظ في الفترة الاخيرة دبي ودول الخليج لايوجد بها عمال مصريين لانهم يرفضون الالتزام باجراءات السلامة والصحة المهنية وهذا مؤسف لذلك نتمني ان يتغير الوضع ويلتزم العامل المصري بالشروط والاجراءات. https:// وقال أيمن الوكيل رئيس الغرف التجارية بالإسكندرية ان اتباع العمال لمعايير السلامة المعنية من شانه ان يحسن بيئة العمل وبالتالي يحسن الإنتاجية. https:// وأكدت وزيرة القوي العاملة والهجرة ان السلامة والصحة المهنية موجودة في مصر من قديم العصور من ايام الفراعنة حيث انتشرت صور لامراض صناعية منها الربو الشعبي نتيجة صناعه الاسلحة التي كانت تصنع من الحجر واصابات الحمالين بالبصاق الدموي لذلك نحن شعب عالج مشاكل الصناعه من قبل والسلام في حياتنا اليومية حتي في السلام علي بعض. وقالت في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها الدكتور نبيل امين وكيل وزارة القوي العاملة في الاحتفال السنوي باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية وقال ان السلامة تزيد الانتاجية وتحسن العلاقة بين العامل وصاحب العمل. وأضافت ان عدد الإصابات زادت لكثرة استخدام المواد الكيماوية في الصناعة بالاضافة الى عدم اتباع قواعد الأمن الصناعي وتفضيل الربحية ومن جانبه أكد بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة في كلمته الافتتاحية في فعاليات احتفالية اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والهجرة ومحافظة الاسكندرية بمقر جامعة الاسكندرية ان منظمة العمل الدولية تحتفل مع شركائها من ثلاثية الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية لهذا العام بهدف نشر ثقافة السلامة والصحة الوقائية في مكان العمل. وأضاف إن الوقاية من الحوادث والأمراض أصبحت ضرورة ملحة، حيث تشير تقديرات منظمة العمل الدولية أن الوفيات الناتجة عن الإصابات أو الأمراض الناتجة عن العمل تزيد عن 2.3 مليون رجل وامرأة، كما واجه أكثر من 313 مليون عامل حوادث في مكان العمل تسببت في إصابتهم إصابات خطيرة وفي تغيبهم عن العمل. كما أن تكاليف النفقات الطبية ووقت العمل الضائع وتعويضات العمال وتعطيل الإنتاج يستنزف كل عام ما يزيد عن 4% من إجمالي الناتج العالمي (أي 2.8 تريليون دولار أمريكي) . إن حقوق العمال التي تضمنها معايير العمل الدولية تشمل في كل الأحوال الحق في العمل في مكان آمن، كما أن مكان العمل الآمن يتميز بالضرورة بحماية البيئة المحيطة به والسكان من حوله. https:// ويتعاون مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ووزارة القوى العاملة والهجرة ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال على إرساء نظام صحيح للسلامة والصحة المهنية في إطار مشروع "تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية " الذي يتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات من عام 2014 إلى 2017. ويهدف هذا المشروع إلى دعم إنشاء وحدة لتفتيش العمل والسلامة الصحة المهنية بوزارة القوى العاملة للحد من وقوع الحوادث والأمراض في مكان العمل، وإلى توعية العمال وأعضاء النقابات بالقضايا المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية في قطاعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الغذائية، كما يدعم المشروع الشركات الصناعية التصديرية في القطاعات المذكورة لوضع وتنفيذ أنظمة متخصصة لإدارة السلامة والصحة المهنية. جدير بالذكر أن منظمة العمل الدولية – تحتفل منذ عام 2003 باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية – والذي يأتي يوم 28 من شهر أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي اتخذته الحركة النقابية في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية. وأكد أحد كبار رجال الاعمال ان 99% من اصحاب المصانع الكبرى تحرص على تطبيق معايير السلامة المهنية في العمل؛ الا ان المشكلة تكمن في الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي يتجنب اغلبها تطبيق تلك المعايير رغبة منهم في تقليل التكاليف. واوضح في حديثه وأخبار مصر ان تطبيق معايير السلامة في المصانع وعلى العمال وان كان يكلف الكثير الا انه وبالتأكيد يحقق ربحية عالية من جهة الحفاظ على صحة العمال وسلامة المصنع بما يحقق زيادة في الانتاجية وبالتالي زيادة في الارباح.