كثف قادة لبنان جهودهم لتشكيل حكومة بعد نحو أربعة أشهر من الخلاف بشأن المناصب الوزارية، حيث اجتمع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي مع الرئيس ميشيل سليمان الاربعاء وهو ثالث اجتماع لهما هذا الأسبوع في محاولة للتوصل الى اتفاق على من يتولى منصب وزير الداخلية وهي نقطة رئيسية في الخلاف. ولبنان بدون حكومة فاعلة منذ أن أطاح حزب الله وحلفاؤه بائتلاف سعد الحريري في يناير/ كانون الثاني في اطار خلاف بشأن محكمة تدعمها الاممالمتحدة تحقق في اغتيال رفيق الحريري رئيس الورزاء الاسبق ووالد سعد الحريري. ورفض سعد الحريري الانضمام لحكومة ميقاتي التي سيهيمن عليها حلفاء حزب الله وهو ما يثير قلق القوى الغربية. واجتمع مستشارون سياسيون لزعماء حزب الله وحركة أمل الشيعيين مع ميقاتي كذلك هذا الاسبوع. وقالت مصادر ان رئيس الوزراء المكلف سيجتمع في وقت لاحق اليوم مع ممثلين عن حزب الله وحلفائه الشيعة والمسيحيين والدروز المتوقع ان يشاركوا في الحكومة. لكن تشكيل الحكومة تعطل بسبب خلاف على من يتولى منصب وزير الداخلية الذي يريد كل من سليمان والزعيم المسيحي ميشيل عون أن يتولاه أحد انصاره. وفي اطار نظام اقتسام السلطة بين الطوائف في لبنان يتعين على الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين تسمية مرشحيهم للمناصب الحكومية. وقال مصدر لبناني حكومي ان الاجتماع بين ميقاتي وسليمان قد يكون حاسما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة. واجتمع سليمان كذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.