قال ناشط حقوقي في حمص ان دبابات الجيش السوري قصفت منطقة سكنية في حي بابا عمرو بمدينة حمص ثالث اكبر مدينة بسوريا الاربعاء والتي أصبحت من اكبر المراكز السكانية تحديا لحكم الرئيس بشار الاسد، وقال نجاتي طيارة ان حمص تهتز بأصوات الانفجارات من قصف الدبابات والاسلحة الالية الثقيلة . ياتي هذا في الوقت الذي اعلنت فية جماعة حقوقية ان القوات السورية قد أفرجت عن 300 شخص كانت اعتقلتهم في بانياس وأعادت الخدمات الاساسية الي المدينة الساحلية في غضون ساعات من اعلان الحكومة انحسار التهديد الذي تشكله الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وكانت الدبابات قد اقتحمت مناطق سكنية في بانياس الاسبوع الماضي بعد ان استخدم الرئيس بشار الاسد الجيش لسحق المعارضة لحكم حزب البعث المستمر منذ ثلاثة عقود بعد ان كان وعد باصلاح سياسي عندما بدأت الاضطرابات في مارس / اذار. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المياه والاتصالات والكهرباء اعيدت الي بانياس لكن الدبابات ما زالت في الشوارع الرئيسية بالمدينة، واضاف أن 200 شخص من بينهم قادة للاحتجاجات ما زالوا في السجن. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري ان عشرات من اولئك الذين اطلقو سراحهم تعرضوا لضرب مبرح واهانات. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري ان قوات الامن كانت ترد على متشددين مسلحين استغلوا وتلاعبوا "بالمطالب الشرعية للشعب" ووصفتهم بانهم "خليط من الاصوليين والمتطرفين والمهربين والاشخاص الذين سبق ادانتهم ويجري استخدامهم في اثارة الاضطرابات." واضافت قائلة لمراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي سمح له بدخول سوريا لساعات قليلة "أرجو ان يكون ما نشاهده هو نهاية القصة." ، ومنع معظم الصحفيين الاجانب من دخول سوريا. وفي مدينة القامشلي في شرق سوريا شارك حوالي 1000 شخص الثلاثاء في مسيرات ليليه للمطالبة برفع الحصارعن حمص وبانياس ومدن وبلدات جنوبية تطوقها الدبابات. بان جي مون يحث سوريا على وقف الاعتقالات ياتي هذا في الوقت الذي دعا فية الامين العام للامم المتحدة بان جي مون سوريا الاربعاء الي وقف الاعتقالات الجماعية للمحتجين المناهضين للحكومة والاستجابة لدعوات الاصلاح . وقال بان انه يجب السماح بدخول عمال الاغاثة التابعين للامم المتحدة ومراقبي حقوق الانسان الى مدينة درعا بجنوب سوريا مهد الاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الاسد فضلا عن مدن أخرى لتقييم الوضع واحتياجات المدنيين. وأضاف في مؤتمر صحفي بجنيف "أحث الرئيس الاسد على أن يمتثل لدعوات الشعب للاصلاح والحرية وأن يوقف الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين المسالمين ويتعاون مع مراقبي حقوق الانسان." وتابع قائلا "أشعر بخيبة الامل لان الاممالمتحدة لم يسمح لها بعد بدخول درعا وأماكن أخرى."