بدأت فى طرابلس الاحد أعمال المؤتمر الدولى الثانى لاحلال السلام بدارفور فى ليبيا بمشاركة مصرية ويستمر يومين . يرأس وفد مصر بالمؤتمر السفير صابر منصور مساعد وزير الخارجية. تنظم المؤتمر الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي ويهدف لتقييم عملية السلام في إقليم دارفور السوداني الذي يشهد حربا أهلية والتي يزيد من تعقيدها تشتت حركات التمرد وتعدد المبادرات الاقليمية. وصرح موفد الأممالمتحدة الى السودان يان الياسون بأن الاجتماع سيضم الدول والمنظمات التي تحاول وضع حد لهذا النزاع المستمر منذ أربع سنوات ويهدف الى توحيد مبادرات السلام وتمهيد الطريق أمام مفاوضات. ومنذ انطلاق المبادرة المشتركة بين الأممالمتحدة والإتحاد الافريقي قبل خمسة أشهر ، قام المبعوث الدولي ونظيره الافريقي سليم احمد سليم بأربع مهمات في السودان وكثفا الاتصالات مع دول المنطقة وحركات التمرد. وتأمل الأممالمتحدة والإتحاد الافريقي في أن يتيح اجتماع ليبيا انهاء مرحلة المبادرات الاقليمية التي زادت في تعقيد العملية السياسية. ويفترض ان تشارك في الاجتماع اهم الدول التي اقترحت مبادرات لا سيما ليبيا واريتريا ومصر اضافة الى السودان وتشاد والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المحدة وكندا وهولندا والنروج ، كما دعي الى الاجتماع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. وكانت خمسة فصائل متمردة في اقليم دارفور غرب السودان قد أعلنت السبت في اسمرة اتحادها وقيام حركة جديدة "الجبهة الموحدة للتحرير والتنمية" تهدف الى تشكيل جبهة مشتركة في المفاوضات مع حكومة الخرطوم اثر محادثات في العاصمة الاريترية ، لكن العديد من الفصائل المتمردة الكبيرة لم تنضم الى هذا التحالف ، وفي مقدمها حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور وحركة العدل والمساواة. وكان جناح الغالبية في حركة تحرير السودان وقع في ايار/مايو 2006 في ابوجا اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم يهدف الى وضع حد لحرب اهلية يشهدها دارفور منذ 2003. لكن العديد من الفصائل المتمردة رفضت هذا الاتفاق.