انتشرت قوات الامن السورية في وسط سوريا ومناطق ساحلية قبل صلاة الجمعة في اختبار لارادة المتظاهرين العازمين على مواصلة الاحتجاج على حكم الرئيس بشار الاسد حيث تمركزت دبابات في مواقع بالقرب من حمص والرستن وبانياس خلال اليومين الماضيين وأمر الاسد الاسبوع الماضي بدخول الجيش مدينة درعا حيث بدأت الاحتجاجات التي كانت مطالبها تقتصر في بداية الامر على مزيد من الحرية وانهاء الفساد لكنها تسعى حاليا للاطاحة بالرئيس. كما انتشرت القوات السورية أيضا في ضواحي اربين وسقبا ودوما في دمشق وفي بلدة طل شمالي العاصمة. وقال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي قد يتوصل الى اتفاق مبدئي لفرض عقوبات على مسؤولين سوريين اليوم لكنهم لم يقرروا حتى الان ما اذا كانت العقوبات ستشمل الاسد. بينما يقول نشطاء في مجال حقوق الانسان ان الجيش وقوت الامن ومسلحين موالين للاسد قتلوا 560 مدنيا على الاقل في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي تفجرت قبل سبعة أسابيع. وقالوا ان الالاف اعتقلوا وتعرضوا للضرب بينهم شيوخ ونساء وأطفال. وتلقي السلطات السورية باللائمة على جماعات ارهابية مسلحة في أعمال العنف التي قالت انها أسفرت عن مقتل مدنيين وأفراد في قوات الامن.وقال الاسد ان المحتجين جزء من مؤامرة أجنبية لاثارة فتنة طائفية في سوريا. يذكر ان حافظ الاسد والد الرئيس السوري قد استخدم نفس المفردات عندما قمع احتجاجات لاسلاميين وعلمانيين على حكمه في الثمانينيات وبلغ العنف ذروته في مدينة حماة التي سقط فيها 30 ألف قتيل.