اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه التوجه الى الاممالمتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 ، معتمدا على ما قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه يريد ان يرى دولة فلسطينية في ايلول ، وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية. واعتبرعباس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية في عددها الثلاثاء ان قبول الاممالمتحدة في شهر ايلول المقبل بدولة جنوب السودان وعدم قبول دولة فلسطين سيكون مخيباً للامال. ونوه في هذا الصدد الى ان التقارير الاخيرة التي صدرت عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاممالمتحدة حول جاهزية المؤسسات الفلسطينية للدولة وهو ما اكد عليه اجتماع لجنة تنسيق المساعدات هي "تقارير ممتازة ، انها تقول اننا مستعدون ، واننا نقوم بعمل جيد ، وان هناك مصداقية في العمل الفلسطيني وان لا فساد لدينا وبلا شك فانها ستكون عاملاً مساعداً". واوضح عباس خلال المقابلة ان القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة اعطى اسرائيل دولة ولم ترفض أي من الدول العربية او الدول الاخرى هذا القرار وفي نهاية الامر أقاموا دولتهم واعلنوا عنها والعديد من الدول اعترفت باسرائيل بداية من الاتحاد السوفيتي سابقا والولاياتالمتحدة. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد قالت الثلاثاء الماضى ان الولاياتالمتحدة تعتزم اعطاء دفعة جديدة لتشجيع سلام عربي اسرائيلي شامل فيما يشير الى دور أقوى لواشنطن في محاولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. واضافت كلينتون في كلمة امام صانعي سياسة عرب وامريكيين أكدت فيها بوجه خاص على السلام الاسرائيلي الفلسطيني ان اوباما سيحدد سياسته نحو الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الاسابيع القادمة. ويقول عباس ان ما يشجعه أيضا على الذهاب الى الاممالمتحدة "ان لدينا 130 دولة تعترف بفلسطين على حدود عام 1967 ، واذا ما بذلنا المزيد من الجهد فاننا سنرفع العدد الى 140 او 150 دولة ، وبالمناسبة فانه حتى الدول الاوروبية الغربية لا تعترف بنا ولكنها تقبل بان تكون هناك دولة فلسطينية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا وان كانت لم تعلن اعترافها بنا". وسأل أعضاء في الكونجرس سوزان رايس مندوبة الولايات الممتحدة الامريكية في الاممالمتحدة خلال جلسة استماع في السادس من ابريل / نيسان الجاري بشأن الخطوة الفلسطينية المحتملة بالسعي للحصول على اعتراف من الاممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة فقالت "بالامكان اصدار قرار لكن ذلك لا يخلق دولة قابلة للحياة ، وبالامكان فقط انشائها من خلال المفاوضات المباشرة بين الاطراف". ويجدر الاشارة الى ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي كانت تجري برعاية امريكية قد توقفت منذ ما يقارب ستة اشهر بعد قرار اسرائيل استئناف التوسع استيطاني في الاراضي الفلسطينية بعد تجميد مؤقت استمر عشرة اشهر الامر الذي رفضه الفلسطينيون وقالوا انه يعرض قيام دولتهم المستقبلية للخطر. واستبق عباس خطاب نتنياهو المزمع نهاية مايو/ ايار القادم امام الكونجرس الامريكي لطرح افكاره بخصوص عملية السلام برفضه لاي طرح قد يقدمه نتنياهو متعلق بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.