قال أيمن الصياد الكاتب الصحفى والخبير الإعلامي إن استطلاعات الرأي تلعب دورا مهما فى مرحلة التحولات الديمقراطية بالدول فى ظل غياب إنشاء كافة مؤسساتها, مشيرا إلى أنها تعتبر قنوات اتصال مع المواطنين لنقل آرائهم إلى متخذي القرار السياسي. وأوضح الصياد خلال الندوة التي عقدها المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" اليوم بالتعاون مع مؤسسة "فورد" لمدة يومين في محافظة الإسكندرية حول "استطلاعات الرأي العام في الإعلام", وتهدف إلى بناء قدرات الإعلاميين في تناول استطلاعات الرأي العام, أن الإعلام له تأثير على أداء استطلاعات الرأي فمن الممكن أن يقوم بتشويه فى حالة عرض أرقام مغلوطة وغير صحيحة. وأكد الصياد أهمية قيام وسائل الإعلام بتفسير الأرقام التي يصدرها الاستطلاعات للمواطنين والتأكد من صحتها قبل نشرها إلى الرأي العام. ومن جانبه, وأوضح الدكتور ماجد عثمان مدير المركز أن استطلاعات الرأي العام لعبت دورا أساسيا في عملية التحول الديمقراطي حيث تشكل أداة لقياس الرأي العام تجاه الموضوعات المختلفة, كما توفر المعلومات للإعلام والمواطن العادي ليلعب كل منهما دوره في متابعة وتقييم السياسات التي تنتهجها الدول, مشيرا إلى أن الإعلام شارك بدور كبير في نشر ثقافة استطلاعات الرأي العام بين المواطنين, كما ساعد على نشر نتائج الاستطلاعات وتوضيح مدى رضا المواطن عن أداء أركان الدولة المختلفة. وأوضحت الدكتورة حنان جرجس مديرة العمليات بمركز بصيرة أن استطلاعات الرأي حاليا تتم باستخدام الهواتف لسرعة الانتهاء من جمع البيانات وانخفاض تكلفتها وسهولة الوصول إلى كافة المناطق فضلا عن إمكانية القيام بإجراء الاستطلاعات فى حالة الظواهر السريعة رغم وجود العديد من السلبيات بها والتى تتمثل فى تراجع نسبة الاستجابة بها مقارنة بالمقابلات الشخصية, كما أنه من الصعب الوصول إلى الأسر التى ليس لديها هواتف منزلية أو محمولة. وأشارت إلى أن المقابلات الشخصية تسمح التعامل مباشرة مع المواطنين فى بيئتهم والحصول على إجابات بطريقة أفضل ولكنها تتطلب وقتا أطول فى تنفيذ الاستطلاعات فضلا عن تكلفتها الباهظة.
