تمكن فريق علمى من جامعة " وارويك Warwick "البريطانية و باحثون من مؤسسات أخرى في المملكة المتحدة ، من ابتكار طريقة لتحليل الدم يمكن عبر نتائجها اكتشاف احتمال اصابة الشخص بالتهاب المفاصل قبل 10 سنوات من حدوث الإصابة . الدراسة المشتركة تهدف إلى معرفة ما إذا كان فحص الدم يمكن ان يميز بين الانواع المختلفة والمراحل الاولى لالتهاب المفاصل ، و قد شملت الدراسة على مراقبة مجموعات مختلفة من المرضى الذين شخصوا بالمرض ، بما فى ذلك تشخيص هشاشة العظام في مرحلة مبكرة ، والتهاب المفاصل الروماتويدي ، حيث تم قياس ومقارنة مستويات البروتينات المختلفة في دمائهم. وكشفت الدراسة ان بالبحث و قياس مزيج من مستويات لثلاثة بروتينات في الدم يمكن التمييز بين أنواع مختلفة من التهاب المفاصل في مرحلة مبكرة ، و هو ما يعنى امكانية تطوير اختبارات للدم يمكن ان توفر الحماية و الوقاية و التشخيص المبكر لامراض التهاب المفاصل . وما زال البحث في مراحله المبكرة ، ويحتاج إلى مزيد من الوقت للنظر في مدى الثقة فى نتائج الاختبارات ، ولتحديد والتمييز بين ألاشكال المختلفة من التهاب المفاصل في مرحلة مبكرة في الممارسة العملية. . و لكن الاكتشاف يعد طفرة كبيرة في تشخيص وعلاج التهاب المفاصل المزمن والحاد ، فضلا عن تميزه بكونه طريقة سهلة ورخيصة يمكن بواسطتها التنبؤ بإصابة الشخص بالمرض أم لا قبل عشر سنوات من الاصابة ، فلا يحتاج الطبيب لتشخيص هذا الاحتمال الا الى قطرة دم من الشخص، وفي حالة اشارت نتائج التحليل الى احتمال إصابته بمرض التهاب المفاصل سيتم العمل على تأخيره، من خلال تخفيف الوزن و التغذية و ممارسة الرياضة . ويعد هذا المرض غير قابل للعلاج حاليا، لذلك فهو الأكثر انتشارا في العالم، وسببه تآكل الغضاريف التي تساعد المفاصل في تحمل الأثقال الناتجة عند الحركة.. كما لا يوجد حاليا أي اختبار خاص لتشخيص الإصابة بهذا المرض، لذلك لا يمكن تشخيص المرض إلا بعد ان يصل الى مرحلة متقدمة جدا ، والعلاج الوحيد في هذه الحالة يكون عملية جراحية لتبديل الغضروف التالف .