قالت الوكالة الخاصة بالأمان النووي في اليابان السبت إن مستوى النشاط الإشعاعي يزداد في مياه البحر قرب مفاعل فوكوشيما دايتشي وذلك بعد أسبوعين من تضرر محطة الطاقة النووية من الزلزال الضخم وأمواج المد الذي أعقبته. وقال هيديهيكو نيشياما وهو مسئول كبير بوكالة الأمان النووي والصناعي اليابانية إن التلوث لا يشكل خطرا يذكر على الحياة المائية.وأضاف أن تيارات المحيط ستشتت الجسيمات المشعة ولذلك ستكون مخففة جدا عندما تستهلكها الأسماك والأعشاب البحرية. وبرغم التطمينات يزداد القلق الدولي بدرجة كبيرة بخصوص صادرات المأكولات البحرية اليابانية. وكانت عدة دول قد حظرت بالفعل الألبان ومنتجات المناطق المحيطة بالمفاعل في حين تراقب دول أخرى المأكولات البحرية اليابانية. وفي غضون ذلك قال الأمين العام لمجلس الوزراء يوكيو إيدانو السبت إن الوضع في المفاعل المعطوب لا يتفاقم لكن الحذر مطلوب. وتسعى الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما منذ زلزال الحادى عشر من شهر مارس الماضى المدمر لمنع حدوث انصهار يمكن أن يحدث كارثة. يذكر أنه يعمل أكثر من 700 مهندس بالتناوب لإعادة الاستقرار الى المنشأة وهناك تقدم في العمل لاستئناف ضخ المياه لتبريد قضبان الوقود. ويعتبر اثنان من المفاعلات الستة آمنين الآن لكن الأربعة الآخرين يبعثون بين الحين والآخر بالأبخرة والدخان. غير أن وكالة الأمان النووي قالت السبت إن درجة الحرارة والضغط في جميع المفاعلات قد استقرت.