تمركزت قوات المعارضة الليبية المسلحة خارج مدينة أجدابيا الثلاثاء وتوقفت عن التقدم لاستعادة المدينة الإستراتيجية خوفا من قوة نيران كتائب القذافي التي تسيطر عليها. وقال متمردون يتحصنون على خط الجبهة على بعد خمسة كيلومترات من المدينة إن ثلاث ليال من القصف الجوي للقوات الغربية قد أضعفت قوات القذافي لكنها مازالت تشكل تهديدا. وكانت قوات المعارضة المسلحة قد تراجعت أمام زحف كتائب القذافي المدعومة بالطائرات والدبابات والمدفعية حتى معقلهم الرئيسي في بنغازي وذلك قبل ان تبدأ قوات التحالف يوم السبت الماضى هجومها بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي والذى يستهدف حماية المدنيين. وقد سمع مراسل رويترز على بعد خمسة كيلومترات من أجدابيا انفجارات كما رأى أعمدة من الدخان تتصاعد فوق البلدة عند المدخل الى شرق ليبيا الذي يضم طرقا سريعة تؤدي الى بنغازي معقل المعارضة المسلحة ومدينة طبرق النفطية الواقعة في شمال شرق البلاد. من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء إن حلف شمال الأطلسي سيدعم التدخل العسكري لقوات التحالف في ليبيا عندما تخفض الولاياتالمتحدة مشاركتها. وكان اجتماع لسفراء الدول الأعضاء بالحلف قد فشلوا في الاتفاق على ما اذا كان الحلف المؤلف من ثمان وعشرين دولة يجب أن يدير العملية لتعزيز تفويض الأممالمتحدة بفرض منطقة حظر جوي. ومن جانبهم قال دبلوماسيون إن سفراء الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي قد وافقوا الثلاثاء على أن تساعد سفن الحلف الحربية في تطبيق حظر دولي للسلاح على ليبيا. وقد جرى التوصل للقرار في اجتماعهم الذى عقد فى العاصمة البلجيكية بروكسل حيث مازال يحاول المبعوثون تسوية الخلاف الخاص بمن يجب أن يقود الحملة العسكرية في ليبيا إذا تراجعت الولاياتالمتحدة عن قيادة العملية.