صرح الدكتور عماد ابو غازى وزير الثقافة انه يتطلع الى اتاحة مساحة كبيرة من الحرية لمشاركة كافة الاراء والاتجاهات المختلفة واقامة حوار بينهم مؤكدا انه ضد الثقافة الموجهة ولا يريد التحكم فى توجيه المجتمع بل ان الثقافة ليست قاصرة على فئة معينة واضاف غازى فى ندوة مناقشة كتاب "إغراء السلطة المطلقة" للكاتبة بسمة عبد العزيز امس الأحد انه عقد عدة اجتماعات مع المثقفين والسينمائيين وكل من يعملون فى الحقل الثقافى والفنى لاستطلاع ارائهم فى العمل الثقافى فى المرحلة القادمة ويجب ان يكون هناك تعاون بين الوزارة وجميع مؤسسات المجتمع المدنى مشيرا انه تم بالفعل تسليم بعض الملفات الخاصة بالقضايا المتعلقة بالوزارة والتى طلبتها الجهات التحقيقية واكد ان حضوره للندوة جاء بسبب تخصصه فى التاريخ والوثائق وليس لمنصبه كوزير، وأبدى أعجابه بالكاتبة الشجاعة فى الحديث عن محاولة رصد العلاقة بين السلطة المطلقة التي هي الشرطة والشعب على مختلف العصور التى مرت بها مصر، وتوثيق الحدث قبل الثورة شيء رائع لتصوير السلطة المطلقة وأضاف وإن ما كان يحدث من تعذيب وترويع من جهاز الشرطة كان بقرار سياسى ويمكن ان يتبنى فكرة معالجة الشرطة وهى مستوحاة من التجربة التى حدثت فى السبعينات عندما تم اصدار قرار سياسى بالغاء التعذيب وتم محاكمة الممارسين له وبالتالى توقفت هذه الممارسات وقال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان واحد ضيوف الندوة ان اهمية الكتاب تكمن فى توثيق ما كان يحدث قبل ثورة يناير غير المتوقعة فى يوم عيد الشرطة وإنهم ارادوا بهذا اسقاط الدولة البوليسية وإنسحابها يوم 28 هو إنسحاب مسبق ولم يكن مستغرب وان نظرة المواطن للشرطة تغمرها الشفقة لعسكرى المرور والأمن المركزي رغم إصطدامهم بهم لإنهم فى موضع المفعول به اما الكاتبة بسمة عبد العزيز فاكدت انه يجب محاكمة من قاموا بتعذيب الثوار، ويمكن أن يتم تشكيل جهاز جديد و تعيين وزير مدني للداخلية.