أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بشدة أمس الخميس مواصلة إسرائيل لجرائمها الاستيطانية والتوسعية وسرقتها الأرض الفلسطينية في تحد صارخ للإرادة الدولية والقانون الدولي. وأشارت عشراوي, في تصريح لها مساء اليوم, إلى قرار الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على 2000 دونم من أراضي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل لاستخدامها للأغراض الاستيطانية, وما سبقه من قرارات ومخططات توسعيه آخرها المخطط الاستيطاني الكبير الذي تعد له "الإدارة المدنية" في مناطق استراتيجية في الضفة الغربيةالمحتلة , وبتوجيه من الحكومة الإسرائيلية لتوسيع أربع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين, واستيلائها في خرائطها الهيكلية على نحو 3740 دونما ملاصقة للمستوطنات الأربع تمهيدا للإعلان عنها ‘أراضي دولة', بهدف توسيع حدود تلك المستوطنات. كما استنكرت عشراوي قيام وزارة داخلية الاحتلال بتحويل هبات مالية إلى المستوطنات نهاية كل عام, وتحويلها في ديسمبر الماضي إلى هبة بقيمة 62 مليون شيكل لتشجيع الاستيطان رغم قرار المحكمة العليا, في يونيو الماضي, بتقليص هذه الهبة, وقرار وزارة مالية الاحتلال العمل لإلغائها. وقالت "في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل القرصنة على أموال الشعب الفلسطيني واحتجازها لعائدات الضرائب الفلسطينية, نراها تعمل جاهدة على إغراق المستوطنات بالأموال بهدف البناء والتوسع على حساب المواطن الفلسطيني وموارده ومقدراته". وأضافت أن تكثيف الاستيطان وسرقة المزيد من الأراضي تأتي في سياق مخطط إسرائيلي للقضاء على دولة فلسطين, وفرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية, وهو جزء من معركة الانتخابات الإسرائيلية التي تهدف إلى كسب أصوات المستوطنين ومراضاتهم على حساب حقوق الفلسطينيين. وأشارت عشراوي إلى أن حكومة الاحتلال لم تتوقف عن سياساتها الاستيطانية والتوسعية في رسالة واضحة للمجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والإنسانية أن هذه الحكومة الاسرائيلية ليست معنية بالسلام,بل تعمل مع سبق الإصرار والترصد على تقويض متطلباته, وتدمير حل الدولتين بطريقة مدروسة, وتواصل بشكل واضح نهجها في ارتكاب جرائم الحرب, معطية إثباتات ودلائل أكيدة لمحكمة الجنايات الدولية على جرائمها وانتهاكاتها وتحديها للقانون الدولي.
