قال زعماء في منطقة أبيي المتنازع عليها الاثنين ان 23 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباكات بين رجال قبائل وبدو عرب قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه في اليوم الثاني من الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يستمر أسبوعا. ويشير محللون الى أن أبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب الى أعمال عنف اثناء التصويت وبعده. والاستفتاء هو ذروة اتفاق السلام الذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية.ومن المتوقع أن ينفصل الجنوب عن الشمال مما سيحرم الخرطوم من معظم احتياطيات النفط. واتهم زعماء قبيلة الدنكا نقوق المرتبطة بالجنوب الخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة في اشتباكات وقعت أيام الجمعة والسبت والاحد وقالوا انهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الايام القادمة. وفي مؤشر اخر على التوتر قال فيليب اجور المتحدث باسم جيش الجنوب ان جنديا أوغنديا واخر بجيش الشمال اعتقلا وبحوزتهما أربعة صناديق بها 700 طلقة لبنادق كلاشنيكوف في جوبا ليل الاحد وفي عرض يمكن أن يعتبر لفتة مهمة للمصالحة قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر لتلفزيون (سي.ان.ان) ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير عرض أن يتحمل الشمال كل ديون البلاد في حالة انفصال الجنوب بعد الاستفتاء. وسيكون العرض في حال تأكيده لمحة تصالحية هامة من البشير وسيرفع عبئا ماليا ضخما عن كاهل الجنوب في المرحلة الاولى من استقلاله المتوقع.