أفرجت السلطات التونسية عن مغني الراب التونسي حمادة بن عمر الذي تمّ اعتقاله في بيته بصفاقس ، الخميس الماضي على خلفية أغانيه التي تنتقد أسلوب الحكومة في التعامل مع التحركات الاجتماعية، التي انطلقت من سيدي بوزيد. وكان حمادة (22 عاما) قد أطلق اغنية بعنوان "رايس البلاد" على الانترنت انتقد فيها بشدة تعامل الحكومة مع احداث سيدي بوزيد ، واشار فيها الى مشاكل يعانيها الشبان في تونس ابرزها البطالة ، حيث تأتي الاغنية في ظل سلسلة من الاحتجاجات ينظمها طلاب وشبان تونسيون بشأن قلة فرص العمل وفرض قيود على الحريات العامة. واندلعت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية في تونس، أواخر الشهر الماضي، حين أقدم الشاب محمد البوعزيزي بولاية سيدي بوزيد على إحراق نفسه احتجاجا على سوء معاملته من قبل السلطة ثم توسعت الاحتجاجات لتشمل عدة مناطق في البلاد. ويأتي هذا الإفراج بعد ثلاثة ايام من اعتقال حماده ، وذلك بعد تفاقم الوضع خصوصا بولاية القصرين ، حيث شهدت أعنف اشتباكات بين المواطنين والشرطة أفرزت عن مقتل أكثر من عشرين شخصا ، بينما تقول وزارة الداخلية إن عدد القتلى لايتجاوز 14 قتيلا.