أعلن المعارض التونسي سفيان الشورابي أن السلطات اعتقلت مدونًا شهيرًا هو عزيز عمامي. وقال أقارب لمغني موسيقى الراب التونسي حمادة بن عمر: إن السلطات اعتقلته، أمس الخميس، بعد إطلاقه أغان تنتقد أسلوب الحكومة في التعامل مع أحداث سيدي بوزيد التي شهدت احتجاجات من شبان غاضبين على تفاقم البطالة. وقالت شركة سوفوس لأمن التكنولوجيا، يوم الاثنين الماضي، إن نشطاء من قراصنة الإنترنت ينتمون لمجموعة (المجهولين) اخترقوا مواقع إلكترونية رسمية تونسية من بينها مواقع الرئيس زين العابدين بن علي والحكومة والبورصة في تونس. ولم يعلق مسؤولون تونسيون على الفور على اعتقال المدون أو مغني الراب. وقال حمدي بن عمر، شقيق مغني الراب المعتقل المعروف باسم "جنرال" على الفيس بوك لرويترز: "حوالي 30 من قوات الأمن يرتدون الزي المدني جاءوا إلي بيتنا بصفاقس، وتم اقتياد حمادة إلى مكان لا نعرفه". وأضاف قائلا: "سألنا قوات الأمن عن سبب اعتقاله للتحقيق معه، فقالوا لنا: حمادة يعرف السبب". وأطلق حمادة (22 عامًا) أغنية بعنوان "رايس البلاد" على الإنترنت انتقد فيها بشدة تعامل الحكومة مع أحداث سيدي بوزيد، وأشار فيها إلى مشكلات يعانيها الشبان في تونس أبرزها البطالة. وتأتي الأغنية في ظل سلسلة من الاحتجاجات ينظمها طلاب وأساتذة وشبان تونسيون على نقص فرص العمل وفرض قيود على الحريات العامة. وتطورت الاحتجاجات إلى أعنف تحركات المعارضة، وأكثرها انتشارًا خلال حكم بن علي المستمر منذ 23 عامًا. واندلعت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية في تونس الشهر الماضي حين أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجًا على بطالته قبل أن تتوسع الاحتجاجات وتشمل عدة مناطق في البلاد. وأدت الاشتباكات العنيفة والنادرة بين الشرطة وشبان غاضبين إلي سقوط قتيلين برصاص الشرطة، إضافة إلى وفاة شخصين انتحرا احتجاجًا على أوضاعهما الاجتماعية.