دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر أنصاره السبت الى مقاومة كل محتلي العراق ومعارضة الولاياتالمتحدة ولكن ليس بالضرورة عن طريق السلاح في أول خطاب له بعد عودته إلى العراق الأربعاء الماضي عقب غياب دام نحو أربع سنوات قضاها في إيران. وخاطب الصدر أنصاره الذين تجمعوا من جميع المدن العراقية واحتشدوا في وقت مبكر وسط إجراءات أمنية مشددة: "لا لقتل أي عراقي ولا نرضى بالحقد والاغتيالات ونعمل على وحدة الشعب العراقي ونعمل من أجل السلام وعلينا استهداف المحتل بكل أنواع المقاومة". وقال "الشعب العراقي لا يحتاج إلى إعداء بل إلى أصدقاء، ولابد من طي صفحة الصراع إلى الأبد وعلينا إنهاء كل المعاناة بتوحدنا ونبذ ما سبق وكفانا تصارعا وآن للشعب العراقي أن يتوحد ويستقر وينعم بالاستقلال وخروج المحتل". وشدد الزعيم الشيعي: "هدفنا إخراج المحتل بأي صورة كانت، فلا خير في شعب محتل". وذكر: "ليس كل من يحمل السلاح مقاوما والسلاح لأهله، السلاح للمقاومة كما نريد المقاومة الثقافية ورفضنا للمحتل في قلوبنا أيضا مقاومة". وأوضح الصدر أنه "على الحكومة العراقية أن تسعى لخروج المحتل بأي ظروف تجدها مناسبة وكفى للعراق احتلالا وعبودية ولابد من خروج المحتل وسمعنا عهدا من الحكومة ونحن ننتظر أن تفي الحكومة بعهودها". وقال الصدر إن الحكومة العراقية تشكلت، "فإذا كانت حكومة لخدمة الشعب وأمنه وسلامته وتوفير الخدمات، فنحن معها لا عليها، وإذا لم تخدم الشعب يجب اتباعها سياسيا لا غير ولابد من فسح المجال لها لكي تثبت أنها حكومة خدمة". وطالب الصدر في خطابه الحكومة العراقية ب "الإفراج عن عناصر المقاومة العراقية المحتجزين في المعتقلات".