مفيد فوزي: عندي ملاحظة اذا سمحتوا تأذنوا لي اقولها ان بعض شباب هذا الزمن معندهمش الحس التاريخي ، يعني ميهموش اوي انه يعرف حصل ايه امبارح ميهموش حتى ان الماضي القريب ده حتى ايام الثورة ميهموش يعرف كتير عنها، يقولك الماضي ما نسيبه في حاله، لكن في شباب جاد وفي ناس جادة تحب تعرف حقائق التاريخ، اللي حصل ان ثورة يوليو لم يكتب تاريخها بشكل علمي محصلش عملية تأريخ لها كل اللي وصلنا من ثورة يوليو اجتهادات فرسان يوليو، اللي كتب كل واحد منهم شهادته للأجيال، حاولت في لقاءاتي بالشباب يسألوني اسئلة كتيرة معنديش اجوبة لها، حاولت اعرف من مصادرها حقيقة هذه المعلومات وايضا الاجابة على بعض تساؤلات في ذلك الزمن ربما ده يضاف الى عملية التأريخ نفسها، ما الهدف من هذا الحوار الطويل، الهدف هو اضافة المعلومة من اصحابها ولجيل لم يعرف بعض الشخصية اللي انا حاحاورها اقولكوا انه اشترك في حرب فلسطين سنة 48، دي المعلومات اللي عندي ، انه من الضباط الأحرار، من مجموعة جمال عبد الناصر هو ضابط مهندس كان مستشارا للرئيس عبد الناصر في التخطيط والاقتصاد، عاون المشير عبد الحكيم عامر كسكرتير اللجنة العليا للسد العالي، في يوم من الأيام كان نقيبا للمهندسين، هو في واقع الأمر عضو أمانة التنظيم الطليعي، التنظيم الطليعي كان تنظيم سياسي وكان يشغل وزيرا للكهرباء والسد العالي، احدثكم عن المهندس حلمي السعيد متعه الله بالصحة، كان من فترة اعتزل الأحاديث التلفزيونية وجلس هادئا يكتب كتابه الفريد " شهادتي للأجيال" قد قرأت الكتاب ولكني حملت معي مجموعة اسئلة أظن أنه من المهم أن يجيب عنها. مفيد فوزي:الحقيقة اتعلمت انا يا فندم في العمل الاعلامي اني لما اروح اعمل حوار سياسي مهم مع شخصية ان انا الاول ادخل من باب اهتماماته، فتلاقيني أسألك أقولك وانت كنت وزيرا للكهرباء هل حقا من أسباب انقطاع التيار الكهربائى الآن هل هو كثافة الأحمال عليه أو تهالك الشبكة حلمي السعيد: لأ كثافة الأحمال مفيد فوزي: يعني مش تهالك الشبكة حلمي السعيد: الشبكة بتتجدد كل يوم ودايما فيها صيانة وهيئة كهرباء مصر تعتبر من أكفأ الأجهزة والادارات اللي انا تعاملت معها مفيد فوزي: ما أنا باسأل حضرتك لأنك أكيد عشت ده، اذن كثرة الأحمال حلمي السعيد: كثرة الأحمال بشناعة وسفه مفيد فوزي: الناس بتسيب الكهربا شغالة على طول حلمي السعيد: طبعا عدي في شارع 26 يوليو تلاقي بتوع الأحذية زي النهار، كمية أنوار ملهاش لزمة مفيد فوزي: هل الضبعة هي المكان المناسب لأحلامنا النووية، في جدل حوالين هذا المكان حلمي السعيد: الجدل اللي خلقه هم رجال الأعمال وبالذات أحدهم أو كذا واحد عندهم قطعة أرض حوالي 200 فدان مجاورة للضبعة ودي بيعها حيتأثر طبعا بوجود الطاقة النووية جنبها يعني حيعتبروا ان في اشعاعات بتطلع، انما الضبعة هي انسب مكان واختارها أكفا الناس مفيد فوزي: عايز أقولك ملاحظة شخصية يبدو ان الانسان في خريف العمر تحصل في حياته قدرةعلى مواجهة الواقع بشجاعة وصراحة غير مسبوقة، الواحد بيقول كل اللي في قلبه ما بيحسسش على حد حلمي السعيد: ما هو كبر كفاية مفيد فوزي: هل التنظيم الطليعي، الشبان بيسألوني، هل كان جهازا سريا في زمن الثورة وكانت مهمته في ذهن الشباب كتابة التقارير ، كان عينا علينا من خارج الجهاز، يعني اقدر أقول انه كان جهاز مخابرات على الناس جنب جهاز المخابرات الرسمي، ما الحقيقة حلمي السعيد: لأ الحقيقة مش كده، دي من ضمن التشنيعات اللى كانت ضد عبد الناصر، يعني كان يهاجم جمال عبد الناصر ان التنظيم الطليعي تنظيم سري، لكن هو احنا لما كنا بنجند الناس للتنظيم الطليعي كانوا بيقولول ليه سري كانوا بيسألوا، الاجابة انه ليه سري؟ عشان محدش يهاجمه هو لأنه اخترناه من وسط الناس وخدناه في التنظيم الطليعي، لما الناس تعرف ان ده منتقى هيهاجموه يقولوا ده حرامي ده مش عارف ايه لذلك قلنا خليه سري لغاية ما يستكمل مقوماته مفيد فوزي: طب ما هو كان جهاز سري حلمي السعيد: لأ هو كان اختيار سري مفيد فوزي: ايه الفرق يا فندم بين الاختيار السري والجهاز السري حلمي السعيد: الاختيار السري اني باختار فلان يبقى عضو في التنظيم الطليعي وميقولش لحد، يعني كنا بنقوله متقولش انك في التنظيم الطليعي مفيد فوزي: يعني فرضتوا عليه السرية حلمي السعيد: آه بس مفيد فوزي: كان الهدف ايه يا فندم حلمي السعيد: عشان يقوى، هو يقوى بينه وبين نفسه مفيد فوزي: طب في رأس عبد الناصر يا فندم الجهاز الطليعي ده هدفه ايه في النهاية حلمي السعيد: هو كان النواة للتنظيم السياسي، كان هما حيبقوا التنظيم السياسي في حالة تكوين حزب، في حالة ان عبد الناصر يعمل حزب ياخد الناس دي مفيد فوزي: هل كان في رأس عبد الناصر أي تفكير في الأحزاب حلمي السعيد: آه طبعا مفيد فوزي: غير الاتحاد الاشتراكي حلمي السعيد: آه أمال في أواخر ايام عبد الناصر فكر انه يعمل أحزاب زي اللي خدها السادات وقال منابر، فكان عايز يخلي زكريا محي الدين يمسك القطاع الرأسمالي وعلى صبري يمسك القطاع الاشتراكي ودي كانت الموجودة مفيد فوزي: يعني التنظيم الطليعي كان النواة حلمي السعيد: نواة لعمل سياسي مستقبلي لأن الاتحاد الاشتراكي بقى زي هيئة تحرير كلنا هيئة تحرير جه الاتحاد الاشتراكي كلنا اتحاد اشتراكي مفيد فوزي: بتوع الاتحاد الاشتراكي هما اساسا بتوع هيئة التحرير حلمي السعيد: طبعا آه عشان كل الناس بتقول خلونا في الاتحاد الاشتراكي مفيد فوزي: وهما بعد كده الحزب الوطني حلمي السعيد: وهما الحزب الوطني وهكذا ولو عملنا حزب تاني حيبقى هما برده يروحوا الحزب التاني وهكذا، لذلك تفتق الذهن ان احنا نعمل انتقاء للناس مفيد فوزي: كان ايه المعيار لاختيار حلمي السعيد: انه هو يكون شاطر يكون شخصية شاطرة مفيد فوزي: شطارته في ايه يا فندم حلمي السعيد: شطارته في عمله ، في وطنيته ، دي كانت المعيار، معليهش حاجة مهواش حرامي مفيد فوزي: مين كان بيختار الناس حلمي السعيد: هما مع بعضهم يعني ده يختار ده وهكذا مفيد فوزي: مثلا مؤسسة زي روز اليوسف انا لا أعلم حتى الآن من الذي كان في التنظيم الطليعي وان كان فيما بعد فتح قلبه وقال انا كنت في التنظيم الطليعي منالذي اختاره حلمي السعيد: ويصح ميكونش مفيد فوزي: ويصح ميكونش حلمي السعيد: يصح انه هو بيحسن نفسه مفيد فوزي: يعني ايه يا فندم ، بيدي انطباع آخر حلمي السعيد: بيدي انطباع انه هو كان ايام عبد الناصر كان يعتبر شخصية مهمة مفيد فوزي: وهو يا فندم دوره انه هو يقعد كده ينتظر واللا دوره يكتب تقارير حلمي السعيد: لا مش تقارير مش حكاية تقارير، كلمة تقارير دي يعني مفهومة غلط مفيد فوزي: خليني افتح لك قلبي واقولك ان زمن عبد الناصر كان مرتبط بكتابة التقارير، حتى في منظمة الشباب وارجوك انك تفتح قلبك للتساؤلات حلمي السعيد: يعني ايه كتابة تقرير؟ واحد شخصية منظمة في وسط ناس لقى خطأ معين يعمل فيه ايه، مثلا تالمحلة كان حصل فيها اضراب سنة كذا وستين، قبل ما يعرف وزير الصناعة كان الرئيس عرف من التنظيم الطليعي مفيد فوزي: يبقى في تقرير حلمي السعيد: لأ هو لازم تقارير مكتوبة؟، تقارير مكتوبة ده شغل مباحث، وكلمة التقرير دي مفيد فوزي: ايه الفرق يا فندم حلمي السعيد: الفرق كبير، التقرير ان هو بياخد انطباع رسمي شوية مفيد فوزي: لكن انت بتقول ان وزير الصناعة مكنش يعرف الموقف فلما الرئيس عبد الناصر قاله كانالأمر كمان اتحل حلمي السعيد: آه طبعا هو التنظيم الطليعي قال لشعراوي جمعه لأنه كان أمين التنظيم وشعراوي قال للرئيس ودي كانت السلسلة يعني اي حاجة يعرفها التنظيم الطليعي تروح للريس متروحش للمسئول وبعدين الريس هو اللي يقول مفيد فوزي: الريس لما نده وزير الصناعة معندوش خبر واتضح انه معندوش خبر ولاعارف حلمي السعيد: لأ معندوش خبر وعاتب وزير الداخلية انه ماقالوش طب مقالوش ليه مفيد فوزي: مين يا فندم اللي عاتب وزير الداخلية حلمي السعيد: وزير الصناعة مفيد فوزي: ممكن في ذلك الزمن ان وزير يعاتب وزير لأنه ماادالوش اخباره هو قابله كده في الجرنان وقاله بشكل شخصي ، ايبه هو احنا في ذلك الوقت كنا ماشيين بالكرباج ما كانت الناس كلها عايشة هادية وكانت بتحصل هفوات أو اخطاء مفيد فوزي: هو دايما الاستاذ هيكل لما اناقشه في سلبيات النظام الناصري يقوللي دي تجاوزات الثورة وهي شيئ واقعي لابد من الاعتراف به حلمي السعيد: دي ثورة، وثورة يكفي انها بيضاء، يعني ثورة سوريا كانت حمراء، جميع الثورات اللي عهدناها يعني كمال اتاتورك في تركيا كانت حمراء، انما عندنا احنا بنفخر انها كانت بيضاء يعني ايه واحد اتسجن ما يتسجن ، ما انا اتسجنت يعني عملية السجن مهياش الحاجة المهمة في حياة الانسان فاصل مفيد فوزي: كيف تقرأ حضرتك فنجان قهوة السادات الذي أعده لعبد الناصر وأثار جدلا في المجتمع حلمي السعيد: الموضوع ده لا اعتقد مفيد فوزي: ليه بنت السادات زعلت اوي وقالت بابا ميعملش قهوة للرئيس عبد الناصر حلمي السعيد: طبعا مش أبوها، يعني حيشتغل قهوجي حتى للريس،متحصلش يعني، لكن الكلام ده في بيتهم ، لو كان الكلام ده في بيت السادات ممكن يعني ، ما انا باقوم اعمل فنجان قهوة لنفسي مفيد فوزي: بس الرئيس السادات وكان عضو مجلس قيادة الثورة لما يدخل يعمل فنجان قهوة للرئيس عبد الناصر اعتقد انه شيئ طبيعي عادي حلمي السعيد: لأ مش عادي لأن هما قاعدين في حتة فيها سفرجي يعني هنا تقدر تخش المطبخ تعمل فنجان قهوة لنفسك مفيد فوزي: لا ما يمكنش ، اذا ما حصلش حلمي السعيد: شيئ مش طبيعي ويجب ان احنا نتوقف عن هذا لأن دي دخلت في دور الخلاف بين عبد الناصر والسادات، خلاف ايه ؟ مفيش خلاف، يعني مين اللي جاب السادات ما هو عبد الناصر مفيد فوزي: تمام ، للتاريخ يا فندم هل الاستاذ محمد حسنين هيكل كان بالنسبة للرئيس عبد الناصر صديق واللا مستشار قريب لقله واللا كاتب صحفي مرموق هو كان كل دول مع بعض مفيد فوزي: كان كل دول يعني كان صديقا لعبد الناصر ومستشارا لعقله حلمي السعيد: هو انا مقدرش اعتبره صديق لعبد الناصر لأنه في فرق كبير بين هيكل وبين عبد الناصر لأن عبد الناصر كان شخصية لوحدها مالوش زي ، مقدرش اقول فلان زي عبد الناصر، لأ ، فهو في فرق بينا وبين عبد الناصر مفيد فوزي: فالأستاذ هيكل كان قريب الى عقله حلمي السعيد: هو كان قريب، يعني عبد الناصر حب يغير هيكل فجاب مين؟ جاب محمود العالم واسمه ايه اللي كان رئيس تحرير الأهرام مفيد فوزي: حنفتكر اسمه، بس ليه حب يغير هيكل حلمي السعيد: من الزن مفيد فوزي: مين اللي كان بيزن حلمي السعيد: كل الناس، حتى اعضاء مجلس قيادة الثورة، كانوا بيزنوا قدامنا مفيد فوزي: بيقولوا ايه يا فندم حلمي السعيد: بيقولوا ليه هيكل واشمعنى هيكل وكده، شيئ طبيعي، هيكل نفسه كان مبسوط منه مفيد فوزي: انا اعتقد ان الرئيس عبد الناصر كان معترف بشدة بكفاءة صحفي في حجم هيكل حلمي السعيد: آه طبعا، هو الاوراق اللي كانت عندنا والابحاث اللي كانت عندنا قبل ما يعمل ادارة البحوث في الأهرام كانت بتاعتنا كنا بنبعتهاله من مكاتب الريس مفيد فوزي: هل كان صحيح ان مكتب الاستاذ هيكل بيبعت للرئيس معلومات من عنده حلمي السعيد: آه طبعا، اسمها ايه سكرتيرة هيكل مفيد فوزي: نوال المحلاوي حلمي السعيد: الريس كان يوميا يا يكلم هيكل أو نوال المحلاوي، مش عارف مش فاكر اسم الصحفي اللي كان رئيس التحرير كان في النيابة الادارية مفيد فوزي: حضرتك تقصد احمد بهاء الدين حلمي السعيد: ايوه، يعني احمد بهاء الدين ومحمود امين العالم راحوا لعبد الناصر عشان يحلوا محل هيكل، واللي انا عرفته انه ماستريحش لهم لأنهم مقدروش يقروه مفيد فوزي: ده بعد الزن ، هو الرئيس عبد الناصر كان الزن يؤثر فيه حلمي السعيد: الإلحاح ، ما هو طبعا بيعمل حساب دول مجموعة بياكلوا ويشربوا مع بعض مفيد فوزي: عايز اقول لحضرتك ان شهادة السيد وحيد رمضان والسيد خالد محي الدين متعهما الله بالصحة بتقول ان الرئيس عبد الناصر كان يخاصم الديمقراطية وان زمنه يتسم بكثير من مظاهر الديكتاتورية فهل كانت الديكتاتورية في ذلك الوقت سمة ضرورية في عهد الرئيس عبد الناصر حلمي السعيد: كلمة الديكتاتورية زي ما احنا نفهمها يعني مكنتش بتمارس في عهد عبد الناصر كاملة بمعنى ايه، مثلا انا لما بقيت رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة كنت تابع لرئيس الجمهورية المفروض ان انا اقوله أو ابعت له مكنش بيحصل انا باكلمك على شخصي يعني اللي انا كنت بانفذه اللي اجهزة البحث عندي بتطلعه وانا مقتنع به بانفذه مكنتش بارجع للرئيس ، الدكتاتورية في بعض الحاجات مطلوبة يعني بتبقى ديكتاتور في بعض الأمور حتى في بيتك بتدي تعليمات تنفذ زي ما هي كده، وبعين احنا كنا في بداية الثورة يعني ايه يعني عبد الناصر سنة 60 أو 65 كانت لسه الثورة مفيد فوزي: بس مكنش بيسمح لحد يقول رأيه وجهة نظره حلمي السعيد: بيتقال ، ما كانوا بيقولوا مفيد فوزي: اسمح لي أسألك هل ذلك الزمن مثلما نعيش اليوم وانا مش باعمل مقارنات حلمي السعيد: لا لا بس حاقولك، المثقفين وانا منهم وحضرتك منهم برده دايما بيبقى لهم رأي وعايزين ينفذوه، عايزين يتكلموا ويتناقشوا مع بعض في حاجات، زي ما بنشوف دلوقت في الجرايد ده يكتب وده يرد عليه، هل دي الديمقراطية؟ بتوصل لأيه؟ ما توصلش لحاجة مفيد فوزي: بس على الأقل الناس بتفتح قلوبها وبتعلي قيمة انك تقول رأي مهما كان حلمي السعيد: بس لم يكن الاتجاه في البلد أو الجو يسمح مفيد فوزي: في ذلك الوقت حلمي السعيد: في ذلك الوقت لن كان ضدنا الانجليز والأمريكان والأوروبيين كل دولا بيتكلموا وكانوا بيمولوا مفيد فوزي: مهندس حلمي السعيد أنا أعرف إن الرئيس عبد الناصر كان عضو في حزب مصر الفتاة وكان يحب النحاس باشا وهو طالب، ويمكن تأثر والمصدر كتابك "شهادتي للأجيال" لما شاف النحاس باشا بيضرب الناس بالعصايا لما راحوا يحيوه مش عارف اقولك هل دي المرجعيات السياسية عند الرئيس عبد الناصر بما فيهم الإخوان حلمي السعيد: عبد الناصر انا احتكيت به عن قرب لمدة سنتين تلاته فهو كان بيروح حزب ويشتغل معاه وبعدين لا يقتنع فيسيبه مفيد فوزي: يعني افهم من كده انه تعاطف مع أفكار احمد حسين ثم لم تعجبه حلمي السعيد: آه تعاطف مع أحمد حسين وحاول أيام أحمد حسين ما كان عيان جبت انا ابراهيم شكري وخليته عرض على احمد حسين أي عمل بحيث يجيله دخل لأنه مكنش عنده دخل كفاية في ذلك الوقت وكان مريض فا أحمد حسين رفض، النحاس باشا الرواية بتاعة العصاية دي من عبد الناصر نفسه هو كان يحب النحاس باشا لكن لما لقى الناس بتنضرب عشان يسلموا عليه انزعج مفيد فوزي: آه لكن هل كان لديه ميول وفدية حلمي السعيد: هو عنده ميول تنظيمية يعني دخل في الوفد مفيد فوزي: في الإخوان المسلمين حلمي السعيد: هو مقاليش انه دخل الإخوان لكن قالي أنه خد من حسن البنا 50 جنيه لعائلة رشاد مهنى لما اعتقلوه مفيد فوزي: مين اللي خد ال 50 جنيه حلمي السعيد: عبد الناصر مفيد فوزي: من حسن البنا حلمي السعيد: من حسن البنا ومعنى كده انه كان عنده خط على حسن البنا ، مفيد فوزي: مهم جدا للتاريخ أن يعرف أن الرئيس عبد الناصر كانت لديه مرجعية للإخوان وبعد كده انقلبوا عليه وفي المنشية حاولوا يقتلوه حلمي السعيد: قبل كده لما قامت الثورة رغب أن يشاركه الإخوان في الثورة مفيد فوزي: دي حقيقة حلمي السعيد: آه أمال مفيد فوزي: مين كان يمثل الإخوان في الثورة حلمي السعيد: كان يمثلها الشيخ الباقوري ووزير العدل اسمه كذا مفيد فوزي: عصام حسونة حلمي السعيد: لا لا مفيد فوزي: لا حد تاني حلمي السعيد: ووزير الشؤون البلدية والقروية، الشيخ احمد كان عضو في مكتب الإرشاد مفيد فوزي: والرئيس عبد الناصر كان عاوزهم معاه في الثورة حلمي السعيد: ما هو كان عايز ناس من الإخوان وقال للهضيبي ييجي مرضيش فدول قبلوا ييجوا والاخوان رفدوهم مفيد فوزي: رفدوهم لأنهم تحالفوا مع ثورة يوليو حلمي السعيد: آه فاصل مفيد فوزي: عايز اقول لحضرتك إن فيلم الكرنك وفيلم ميرامار هم من تأليف نجيب محفوظ، قد رأى الشباب في الفيلمين أو الروايتين رصدا لخطايا الثورة، خطايا الرئيس عبد الناصر وقد رسخ هذا في القلوب كثيرا وأنت تعلم حضرتك أن الفن صوت الزمن هل ما جاء في الفيلمين ورصده نجيب محفوظ هل كان حقيقة؟ معرفش حضرتك شفت الأفلام واللا لأ حلمي السعيد: شفتها، كان تعليق عبد الناصر عليهم ايه مفيد فوزي: عبد الناصر شافهم وعلق عليهم حلمي السعيد: شافهم طبعا مفيد فوزي: قال ايه يا فندم حلمي السعيد: قال لواحنا كنا كده كانوا الناس ضربونا بالرصاص في الشوارع ، لأنه هو مبالغة ماهي الدراما كده يا فندم حلمي السعيد: آه مبالغة مفيد فوزي: بس الرئيس عبد الناصر كان بيشوف الأفلام دي في البيت حلمي السعيد: كان عنده آلة عرض كبيرة ، وكان تعليقه لو أن هذا حدث، انما لغاية النهاردة متقدرش تمنع التعذيب أو الإهانة شيء طبيعي في السجون، في كل حتة مش أمريكا بيبعتوا ناس يتعذبوا في بلاد أخرى مفيد فوزي: في نكتة كان دايما يرددها الرئيس عبد الناصر وكان يحكيهالك فاكرها، البنت الارستقراطية حلمي السعيد: آه بتاعة الطعمية مفيد فوزي: هي المفروض كلت مرة فول وطعمية زي سائر الجموع البشرية، قال لحضرتك ايه بالضبط حلمي السعيد: هي مرة كلت فول وطعمية فهي راحت لاصحابها وقالت لهم انا النهاردة كلت بفتيك اللي هو الطعمية ومارون مفيد فوزي: مارون وبفتيك شعبي، دي النكتة اللي كان دايما يقولها الرئيس عبد الناصر حلمي السعيد: كان يقولها ويضحك مفيد فوزي: السؤال اللي عايز أسألهولك ومستسخفه هل الرئيس عبد الناصر كان بيكره الأغنيا أوي، مش عايز أقول طبعا يحقد لأنها لا تليق حلمي السعيد: ويكرههم ليه مفيد فوزي: يعني انا لما احلل نكتته البنت الارستقراطية حلمي السعيد: دي نكتة، هو كان عنده عربية، حيث كان قلة من الناس عندهم عربيات ، انما هو كان عنده عربية مفيد فوزي: بالمناسبة يا فندم كان بيسمع النكت اللي كانت بتتقال عليه في الشارع حلمي السعيد: طبعا مفيد فوزي: مين كان بيقولهاله حلمي السعيد: سامي شرف، وكانت بتروح له مكتوبة مفيد فوزي: مكتوبة، لكن محدش يا فندم بيقف قدامه ويقوله النكتة بتقول كذا حلمي السعيد: لا لا عادة كانت مكتوبة ويقراها وكان بيقرا الإذاعات ، بعض الاذاعات كانت بتشتمه، كان بيحب يقرا الشتيمة بتاعته يعني الأردن كانت بتشتمه على طول وفي بلاد كتير كانت بتشتمه فكان بيقرا الإذاعات دي، تفريغ الإذاعات كان بيقراه مفيد فوزي: امتى كان كان بيعمل ده بالليل حلمي السعيد: هو كان بيصحى الساعة 6 ، من 6 ل 12 بالليل ،ده يومه مفيد فوزي: من 6 ل 12 بالليل ،ده يومه ما بينامش الضهر مفيش تعسيلة كده حلمي السعيد: معرفش انما هو كان ينام الساعة 12 ويصحى الساعة 6 ، وهو كان قلرئ جيد، وكل حاجة يقراها مفيد فوزي: هل تقارير الأمن بالكامل حلمي السعيد: كل حاجة يقراها بالكامل والراديو جنبه طبعا مكنش التليفزيون طلع فكان بيسمع ويقرا فاصل مفيد فوزي: مهندس حلمي السعيد من المسئول عن انكسار الوحدة بين مصر وسوريا، الناس متعرفش الحقيقة، كلام كتير كتب وانا باسألك لأن عندك حقائق الأشياء والأسرار، من المسئول في التاريخ عن انكسار الوحدة حلمي السعيد: تصرفات الضباط المصريين مفيد فوزي: وليه ما تنسبش ده للمشير عبد الحكيم عامر حلمي السعيد: يعني هو حنرمي على دماغه كل حاجة مفيد فوزي: لأ مش نرمي على دماغه حلمي السعيد: لأ هو يعني من تصرفات الضباط المصريين حصل تراكم مفيد فوزي: بعلم المشير حلمي السعيد: طبعا ما هو قاعد معاهم ، ما المشير كان قائد ال.. مفيد فوزي: اقولك ملاحظة ، بعد هذا الحوار سأكتب في مذكراتي لم أقابل رجلا متسامحا مع الزمن ومع الناس ومع الاشخاص مثل ما قابلت حلمي السعيد، يعني انت تعلم السيد المشير عبد الحكيم عامر مع كل الاحترام له في التاريخ سيذكر أنه وراء انكسار الوحدة، فحضرتك بأدب بالغ بتقول ان اللي عملوا ده بعض الضباط المصريين، فكان سؤالي المتلاحق" بعلم المشير: ، قلت لي أيوه، فمما لا شك فيه أن المشير الوحدة بالنسبة له انكسرت على ايديه حلمي السعيد: كقائد هو مسئول مفيد فوزي: بس هو ده السؤال المهم، كقائد مسئول حلمي السعيد: آه طبعا، زي ماتيجي تقول الهزيمة بتاعة 67 مين المسئول؟ عبد الحكيم عامر، كقائد مفيد فوزي: عايز أقول لحضرتك حاجة وتقوللي رأيك فيها، المفكر الدكتور مصطفى الفقي في كتابه " ليال الفكر في فيينا " كتب جملة بتقول " لابد من الإشارة إلى سلبية عبد الناصر أمام سقطات عامر تأكيدا للعاطفة الشخصية بينه وبين عبد الناصر، بينما كان ضروريا أمام مصائر الأمم ومستقبل الشعوب أن تختفي العواطف إلا الوطن وتذوب المشاعر إلا التراب المقدس" علق على هذا حلمي السعيد: عنده حق مفيد فوزي: انت تعترف ان الرئيس عبد الناصر كانت له سلبيات في هذه العاطفة المتأججة حلمي السعيد: هو طبعا عاطفته لعبد الحكيم عامر عملت المشاكل دي كلها وكان ممكن أنها تتصلح ويتغير المسار لولا العلاقة العاطفية الشديدة بين عبد الحكيم وعبد الناصر مفيد فوزي: سعيد يا فندم انك انت كنت في مجموعة عبد الناصر منذ بداية الثورة والللا لو خيرت مرة أخرى لأخترت طريق آخر حلمي السعيد: لا انا كنت مع اكبر واحد في الثورة يعني مكنتش مع نمرة 2 لأ انا كنت مع عبد الناصر نفسه وكان يعرفني شخصيا مفيد فوزي: هل اخذت حقك من الثورة حلمي السعيد: آه الحمد لله مفيد فوزي: هل انت راضي حلمي السعيد: جدا مفيد فوزي: بيجيلك الرئيس عبد الناصر في المنام حلمي السعيد: لأ يجيلي ليه ، هو احنا عفاريت، احنا كبرنا بقى معدناش بنحلم مفيد فوزي: لما بتشوف صورك العادية دي وسط الصولجان الكبير العريض ده وتتأمل في الصورة بتحس بايه، الصور يافندم ذكرى ثانية حلمي السعيد: والله باتبسط ان انا عشت حياة كويسة