بحث الرئيس حسنى مبارك صباح الاثنين مع النائب الثانى لرئيس جمهورية بوروندى جيرفيه روفكيري، العلاقات الثنائية بين مصر وبوروندي، وتعزيز علاقات التعاون بين دول حوض النيل، فضلا عن تناول عدد من أبرز القضايا على الساحة الأفريقية. حضر المقابلة التي عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، ومن الجانب البوروندى جيرمى نجندا كومانا رئيس الحزب الحاكم والوفد المرافق له. وقال الدكتور نظيف فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع جيرفيه روفكيرى أن مصر وبوروندى أكدتا موقفهما الثابت من ضرورة الحوار والتفاوض بين دول حوض النيل لحل القضايا المتعلقة بالمياه لتحقيق التنمية لجميع دول الحوض وبما يحقق مصالح تلك الدول.. كما أكد الجانبان أهمية مبدأ الإجماع فى جميع الإتفاقيات المتعلقة بمياه النيل. ووجهت مصر الشكر لرئيس وحكومة بوروندى على موقفها الإيجابى الداعى لعدم الإستعجال فى التوقيع على الإتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وضرورة الإنتظار للوصول إلى إجماع بين دول الحوض حول هذه الإتفاقية. وقال الدكتور نظيف إن مصر ما زالت تعمل مع جميع دول حوض النيل لتحقيق التنمية فى هذه الدول رغم الخلافات الخاصة بالمياه، كما أن مصر تساهم بصورة إيجابية لدعم التعاون الإقتصادى مع دول الحوض بشكل عام ومع بوروندى بصفة خاصة، وأضاف أن مصر وبوروندى إتفقتا على ضرورة المزيد من الحوار البناء بين دول حوض النيل للوصول إلى إتفاقية يتفق عليها جميع الأطراف لصالح التنمية فى دول الحوض. وأكد استعداد مصر لتقديم كافة المساعدات والخبرات التى تحتاجها بوروندى خاصة فى ضوء النجاح الكبير الذى حققته الرئاسة فى الإنتخابات التى جرت فى البلاد مؤخرا والتى تؤكد أن بوروندى تدخل مرحلة جديدة من التنمية والإستقرار، وجدد دعم مصر لمشروعات التنمية فى بوروندى، وأن مصر ستظل داعمة لتلك المشروعات ومعاونة الأشقاء فى بوروندى فى جهود التنمية. من جهته، أكد جيرفيه روفكيرى النائب الثانى لرئيس جمهورية بوروندى موقف بلاده الداعم لمصر فى الدفاع عن مصالحها فيما يتعلق بنهر النيل وضرورة إستمرار الحوار والتفاوض بين دول الحوض للوصول إلى إتفاقية تراعى مصالح جميع هذه الدول، مشيرا إلى أن بوروندى تدرك تماما أهمية مياه النيل لصالح كافة دول الحوض، كما تدرك أهميته بالنسبة للحياة فى مصر. وقال روفكيرى إنه نقل خلال إستقبال الرئيس حسنى مبارك له الاثنين وأيضا خلال مباحثاته مع الدكتور أحمد نظيف شكر وتقدير بوروندى رئيسا وحكومة وشعبا على المساعدات التى قدمتها مصر لدعم التنمية والإستقرار هناك، والتى تؤكد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين اللذين يربط بينهما نهر النيل والتى تعد بوروندى منبعه. وأعرب عن تقدير بوروندى لوعود مصر بالقيام بمزيد من مشروعات التنمية ومنها مشروع إنشاء مستشفى عام فى إحدى مقاطعات البلاد وأيضا بناء محطة كهرباء، موضحا أن هناك فرصا لزيادة التعاون بين البلدين خاصة فى المجالات الاقتصادية حيث توجد منتجات مثل الشاى والبن وبعض المعادن التى يمكن تصديرها إلى مصر، كما أن السوق البوروندى مفتوح أمام الصادرات المصرية. ودعا روفكيرى مجتمع الأعمال المصرى إلى المساهمة فى مشروعات التنمية التى تجرى فى بوروندى.كما طالب بتيسير خط جوى يربط بين القاهرة وبوجمبورا (عاصمة بوروندى) وأيضا التعاون المشترك مع الخطوط الجوية البوروندية.