محمد سلماوي يهدي متحف محمود مختار تمثال "الفلاحة"

اهدى الكاتب الكبير محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب تمثال الفلاحة لمتحف الفنان محمود مختار بحضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق والدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب ومجموعة كبيرة من المثقفين والإعلاميين في إحتفالية أقيمت اليوم بمقر المتحف.
وقال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة إن إهداء سلماوى لتمثال نادر من أعمال محمود مختار يعد لفتة وطنية كريمة تستحق الاشادة, وتشجع كل من يحتفظ بمثل هذه المقتنيات النادرة بأن يقدمها للدولة حتى يستفيد منها الجميع في مختلف الأجيال.
من جانبه, أكد محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب أن جده اشترى هذا التمثال عام 1935 من إحدى صالات المزادات في أوروبا, وأن أسرته ظلت محتفظه به إلى الآن لافتا إلى أن قرار إهداء التمثال ظل يراوده على مدى السنوات الثلاثة الماضية إلا أنه كان مترددا بسبب حالة التدهور الأمنى التى كانت تمر بها البلاد.
وأضاف سلماوي أن حالة الاستقرار التى تشهدها مصر الآن دفعته إلى أن يقدم التمثال إلى متحف "محمود مختار" ليظل محتفظا بقيمته وسط الأعمال الأخرى التى يضمها المتحف.
وقدم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة "الريشة الذهبية" للكاتب الكبير محمد سلماوي تكريما له على مبادرته بإهداء تمثال "الفلاحة" لمتحف محمود مختار.
يشار إلى أن الفنان محمود مختار ولد في 10 مايو 1891 وتوفي في 28 مارس 1934, وهو أحد الفنانين الرواد القلائل في فن النحت وصاحب تمثال نهضة مصر الشهير, ومتحف الفنان محمود مختار يعد قبلة لدارسي الفنون في مصر وشاهد على فترة تاريخية وسياسية هامة.
ونجح مختار في أن يخلف تراثا كبيرا متميزا من أعماله التي تضمنت تماثيل ميدانية وأعمال أخرى تعبر عن حياة الريف والقرية المصرية التي تأثر بها وتمثل صورا للحياة اليومية التي أجادها إبداعا وعبر عنها بشكل فني رائع, رغم ازدهار العديد من المدارس الفنية في ذلك العصرإلا أنه لم ينساق وراءها, وفضل أن يعبر عن شخصيته وخلفيته بأسلوب خاص فقد قام بإحياء تقاليد الفنية المصرية في مختلف عصورها دون أن يغفل تجارب الفن الحديث وأصبح رائد فن النحت المصري المعاصر.