وزير التنمية المحلية يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 مايو    أكاديمية الشرطة تواصل تنظيم ورش العمل التدريبية لطلبة الجامعات المصرية والكوادر الشبابية بوزارة الشباب والرياضة    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    أسعار الذهب فى مصر.. عيار 21 يسجل 3100    «عايزة رجالة».. دعوات لمقاطعة البيض بالأقصر بعد ارتفاعه ل180 جنيها: «بلاها لمدة أسبوع» (صور)    حصاد الزراعة.. البدء الفوري في تنفيذ أنشطة مشروع التحول المستدام لإنتاج المحاصيل    خبراء الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة المصرية    محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل    رئيس الصين يوجه رسالة للولايات المتحدة.. وبلينكن يرد    رئيس الصين يوجه رسالة للولايات المتحدة، وبلينكن يرد    مصدر رفيع المستوى: مصر حذرت مرارا من تداعيات عزم إسرائيل اقتحام رفح    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    سكاي: سن محمد صلاح قد يكون عائقًا أمام انتقاله للدوري السعودي    اسكواش - نوران ل في الجول: الإصابة لم تعطلني وتفكيري سيختلف في بطولة العالم.. وموقف الأولمبياد    أول تعليق من كلوب على إهدار صلاح ونونيز للفرص السهلة    الهدوء يسود انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالقاهرة    القبض على لصوص الكابلات الكهربائية وبطاريات السيارات بعدد من المحافظات    معمولي سحر وفكيت البامبرز.. ماذا قال قات.ل صغيرة مدينة نصر في مسرح الجريمة؟    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    محامية حليمة بولند تكشف كواليس حبسها    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خطيب الأوقاف: الله تعالى خص أمتنا بأكمل الشرائع وأقوم المناهج    الصحة: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    طريقة عمل ورق العنب باللحم، سهلة وبسيطة وغير مكلفة    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    انتداب الطب الشرعي لمعاينة جثث 4 أشخاص قتلوا على يد مسجل خطر في أسيوط    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    تأجيل الانتخابات البلدية في لبنان حتى 2025    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة
نشر في أخبار مصر يوم 27 - 11 - 2010

" حديث المدينة" حلقة الجمعة 26/11/2010
تقديم: مفيد فوزي
الضيف: عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة
مفيد فوزي: امرأة قوية نقطة ضعفها أحفادها ، نصف قرن مع العمل النقابي ونقطة ضعفها الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات ربما المشبوهة الهوية، مع العمال في خندق واحد ونقطة ضعفها الأجور المتدنية البعيدة عن حد الكرامة، تدعم الشباب وتعانده وتسانده وتؤهله، نقطة ضعفها أن الأيدي الغير عاملة بطالة ، تكافح أسوأ أشكال البطالة، نقطة ضعفها بلية الذي يتسرب من المدرسة إلى الورشة، مصرية دما ولحما وهما ونقطة ضعفها عمالة أجنبية تنافس المصريين في رزقهم ، تتسلل من وراء ظهرها
عائشة عبد الهادي في حديث المدينة
فاصل
مفيد فوزي: أستاذة عائشة في فن الإعلام يقولك ايه -الأصول يعني – انك لما تيجي تكلم وزيرة ماتكلمهاش خبط لزق كده ما تقولهاش السؤال المباشر اللي في ودن الناس خش مدخل إنساني قولها مثلا ليه نقطة ضعفك أحفادك
عائشة عبد الهادي: لأنهم الحاجة الوحيدة البسمة اللي في حياة الواحد هما الحاجة اللي بتخليني أحب أعيش عشان أشوفهم حلوين وفي الوقت نفسه أنا بابص عليهم للأجيال الجاية بابص بمنظار الجدة الحفيد ده حيعيش ازاي ، هي مسألة لا تنفصل انسانيا عن الواقع اللي الواحد بيعيشه اللي هو بيتمنى، دايما يقولك أعز الولد ولد الولد، دايما الإنسان يتمنى ابنه يبقى احسن منه
مفيد فوزي: الدراما في التليفزيون بتساعد على تفتيح العقول
عائشة عبد الهادي: لأ طبعا
مفيد فوزي: لأ طبعا ! أمال بتعمل ايه؟
عائشة عبد الهادي: دي هدمت العقول للأسف الشديد، زمان يا أستاذ مفيد حضرتك فاكر، أنا على فكرة شفتك في الموسيقى العربية وأنت بتقدم الملحمة بتاعة العندليب
مفيد فوزي: تمام
عائشة عبد الهادي: ورجعتنا بالذكريات للأيام الحلوة لما كان في قيم ومثل عليا بتقدمها السينما المصرية والدراما
مفيد فوزي: بمناسبة العندليب انت عارفة إن عبد الحليم حافظ مفردات حياته كلها كان يعرف الألف جنيه ولكن ليس في مفرداته كلمة المليون
عائشة عبد الهادي: الحقيقة الدراما أفقدتنا القدوة وأفقدتنا المثل بل بالعكس عمقت بشكل خطير جدا الكراهية والحقد في المجتمع
مفيد فوزي: العمال في الدراما المصرية بيطلعوا ازاي
عائشة عبد الهادي: ما بيطلعوش ، بيطلعوا مقهورين وصاحب عمل إما تاجر مخدرات أو تاجر سلاح بيستخدم العمال بطريقة، يعني حتى على عكس رجال أعمال شرفاء كتير في مصر، في رجال أعمال رائعين جدا جدا
مفيد فوزي: بيطلع رجل الأعمال في بعض الدراما مختفي ،الباشا، الراجل الكبير ودايما يطلع بضهره وباستمرار معاه رجالة بودي جارد
عائشة عبد الهادي: البودي جارد القرع دول اللي لابسين اسود
مفيد فوزي: أسألك سؤال مهم أستاذة عيشة هل النماذج دي بترسخ في العقول
عائشة عبد الهادي: الناس بتفكر بتقول دي نماذج من المجتمع، دايما كاتب السيناريو واللا كاتب القصة يقول أنا جايب القصة من المجتمع، فالناس بتنسى خالص القيم الأصيلة والحياة اللي فيها كفاح وإن الواحد يناضل من أجل لقمة العيش ويقول الحمد لله، لما بيلاقي الحاجات دي والأرقام اللي بالملايين دي والمسائل المجتمعية اللي فيها فخفخة زيادة عن اللزوم، حمامات السباحة، وهو عايش غلبان بيعلى الحقد في المجتمع
مفيد فوزي: هل هي الفجوة
عائشة عبد الهادي: فجوة طبعا
مفيد فوزي: فجوة بتعمل تأثير
عائشة عبد الهادي: العولمة أساءت، العولمة غابت عنها العدالة
مفيد فوزي: الله حلو أوي المعنى ده
عائشة عبد الهادي: آه وفي منظمة العمل الدولية في أحد الدراسات اللي قام بها مدير عام المنظمة اتكلم عن العدالة الغائبة عن العولمة وده حقيقي لأن احنا في فترة من الفترات علينا أوي قيمة التكنولوجيا ودي مهمة وعلينا قيمة الإنسان الملم بها وخفضنا أوي من قيمة العمل الفني والمهني وخليناها مسألة هامشية
مفيد فوزي: هل غابت الأخلاق عن الأسواق؟
عائشة عبد الهادي: غابت الأخلاق عن الأسواق طبعا ، الوسيط اللي بيدبح المشتري ، المستهلك الضعيف في ثلاثة أرباع فرق السعر بين المنتج الفلاح الغلبان وبين هذا الوسيط اللي بيدبح الشعب، غابت الأخلاق طبعا ما فيش شك، ده تعريف حقيقي، وبعدين لابد أن يكون في ضوابط، مسالة المدرسة اللي بتتكلم عن حرية إطلاق الأسواق لأ مفيش حاجة اسمها إطلاق الأسواق، لأنه مادام غاب الضمير خلاص، هو بيبحث عن الربح السريع والعائد السريع بغض النظر بيدوس مين تحتيه
مفيد فوزي: بغض النظر
عائشة عبد الهادي: آه بغض النظر، أصبحت دي مسألة
مفيد فوزي: الإعلام بيقولك ايه مادام انت دخلت مدخل انساني وخدت الوزيرة معاك في النقاش اللي على أرضية واحدة ادخل في صلب الموضوع قولها مثلا لماذا أنت متهمة من العمال أنك منحازة لأصحاب الأعمال ربما أكثر من العمال
عائشة عبد الهادي: لأ ربما يكون البعض يقول هذا والبعض قد يكون مغرض في هذا التفسير لأن هما شايفين أنا علاقتي، أنا لا يمكن انفصل، أنا جذوري 50 سنة في العمل النقابي لا يمكن إن أنا أنسى التاريخ ده وانسفه عشان مقعد وزاري لا يمكن، ولا يمكن أتخلى عنهم دول حياتي وأنا جزء منهم وبعدين التكليف الحقيقي لي هو رعاية شؤون هؤلاء العمال، ولكن قد يكون في فرق بين كوني نقابية أدافع فقط عن حقوق العمال من رؤية مطلبيه بحته إلى وزيرة مسئولة عن علاقات العمل والتوازن بين العمال وأصحاب العمال
مفيد فوزي: التوازن واللا الموائمة، اصل أنا خايف إن حضرتك في سياق الموائمة والموائمة السياسية ده أمر طبيعي أن يتصور العمال أن ده إنحياز لأصحاب الأعمال
عائشة عبد الهادي: لأ ده توازن، انا اتكلم عن توازن علاقات العمل وعندي تفسير، العامل لا يمكن يجد فرصة عمل إلا عند صاحب عمل، وصاحب العمل لا يمكن أن يؤدي وينتج ويصدر إلا بواسطة عامل، إذن علاقة متشابكة ومترابطة، إيجاد التوازن يعني أن لا أحد يختلف عن الآخر مع الاعتراف أن الطرف الأضعف هو العامل وبالتالي انا بانحاز له ولكن في بعض الأحيان قد تجد العامل على حق وإن ظروفه المعيشية صعبة لعدم حصوله على أجر نتيجة تعثر صاحب العمل ، فانا بادخل هنا كحكومة وباعوض هذا العامل عن الأجر عشان ماحسسهوش بالفجوة دي وبحاول أساعد صاحب العمل على الخروج من الأزمة
مفيد فوزي: هل العمال دائما على حق، أصل الناس متصورة ايه إن صاحب العمل ده دباح ، لكن هل العمال على حق دائما وده سؤال مهم
عائشة عبد الهادي : 90% منهم على حق
مفيد فوزي: حضرتك أعرف منك آخر رقم نسبي للبطالة في مصر كام
عائشة عبد الهادي: حوالي 9.8 % ، يعني حوالي 2 مليون و200 ألف شخص
مفيد فوزي: أقدر اعرف آخر رقم لفرص عمل منحتها الدولة للمواطنين
عائشة عبد الهادي: احنا حققنا برنامج الرئيس 4.5 مليون فرصة عمل في 5 سنين
مفيد فوزي: باقي اد ايه في مصر أيدى بلا عمل و لا أجر
عائشة عبد الهادي: طالبي العمل والغير حاصلين عليه 2 مليون و200 ألف
مفيد فوزي: تسمحي تقوليلي يعني ايه فلان عامل ماهر، فلان عامل نصف ماهر ، يعني له مهارة كبيرة
عائشة عبد الهادي: العالم كله بيخضع لمعايير دولية فيما يتعلق بترخيص العمل، مش حتلاقي أي واحد في الدول المتقدمة وحتى في بعض الدول العربية الآن أنه يدخل عندك البيت وهو سباك من غير ما يكون معاه ترخيص مزاولة مهنة، الترخيص ده معناه أنه عامل ماهر أو نصف ماهر أو عالي المهارة
مفيد فوزي: هل هو الشهادة
عائشة عبد الهادي: هي شهادة وبعدين تدريب قبل ما يخش عندك البيت بتعرف أنه معاه ترخيص
مفيد فوزي: منين اعرف منين
عائشة عبد الهادي: ما هو ده اللي بنحاول نعمله احنا قيمنا أعداد كبيرة عملنا معايير لعدد كبير من المهن حوالى 500 مهنة وبنعمل تدريب وبندي ترخيص مهنة من خلال الوزارة ، يعني الوزارة من خلال مديرياتها هي المنوط بها أنها تدي ترخيص مزاولة العمل، وده بيتم بشكل يومي
مفيد فوزي: العامل شديد المهارة اللي هم مين
اللي هو عنده تقنية عالية وقادر على استيعاب الماكينات الجديدة وعنده قدرة تنافسية مع العامل الأجنبي
مفيد فوزي: والعامل العادي
عائشة عبد الهادي: العادي هو المبتدئ في المهارة اللي هو في بداية العمل
مفيد فوزي: حضرتك عندك معلومة أنه أمهر العمال في مصر في بعض المهن منهم اللي راح ايطاليا ومنهم في ليبيا، مثلا الناس اللي كانوا بيشتغلوا في الأثاث في دمياط أنا قابلت منهم ناس في ايطاليا، اللي بيشتغلوا في النسيج شفت منهم ناس في ليبيا
عائشة عبد الهادي: والزراعة دلوقت في الأردن وفي ليبيا كتير أوي هل ده يبسطك واللا انت حاسة ده يسبب حزن لأنه بيعمل خلل ما
عائشة عبد الهادي: هو طبعا بيعمل خلل في سوق العمل المصري
مفيد فوزي: حقيقة
عائشة عبد الهادي: حقيقة لكن هو في الوقت نفسه بيبسطني ما دام عندي فرصة لعامل أنه يحصل على عائد مناسب وهو مستمتع بهذا العمل فأنا بارحب بيه
مفيد فوزي: الهجرة الشرعية رغم انها بتكون كفاءات تسعد الحكومة
عائشة عبد الهادي: في بعض الحالات بتسعدها وفي بعض الحالات بتمثل بالنسبة لها عنصر خطير
مفيد فوزي: زي ايه الخطير
عائشة عبد الهادي: الخطير في ان انت العلماء بتوعك واوائل الشباب اللي بيكون متميز أو عنده خبرة وفي المراكز البحثية بيهاجر ويسيبك
تفتكري بيهاجر ليه ويسبني
عائشة عبد الهادي: مفيش حد بيهاجر غير عشان الفلوس
مفيد فوزي: كده على بلاطة
عائشة عبد الهادي: مفيش حد يسيب بلده ويتغرب الا عشان الفلوس
مفيد فوزي: مش ربما المناخ
عائشة عبد الهادي: يعني المناخ في بعض الحالات
مفيد فوزي: حضرتك قلت العالم الولاد الناجحين دول أوي مش ربما المناخ العلمي، هو أحمد زويل سافر عشان دراسة ثم لم يعد
عائشة عبد الهادي: بس ما فيش شك أنه حقق عائد مادي كويس
مفيد فوزي: مؤكد إنما بداية لقي مناخ علمي يساعده
عائشة عبد الهادي: بالتأكيد بس هو لما بيرجع لبلده هنا ، أنا عايزة أقول ان أي واحد مصري وانا شفت وبالف الدنيا أي واحد حلمه أنه يرجع لبلده ويلاقي المناخالمناسب اللي يدي فيه حتى العامل البسيط ارتباطه بالأرض ارتباط أصيل وأنا شفت عمال كتير في ليبيا والسودان وغيره يقولي انا رايح بقى عشان ارجع بيه وعشان ابني مدفن
مفيد فوزي: يا سلام
عائشة عبد الهادي: يعني هو عشقه للأرض عايز ييجي يبني بيت يقعد فيهى هو وولاده ومدفن عشان يندفن في مصر
مفيد فوزي: يعني لا قبر له خارج مصر، حضرتك زرت كل القارات
عائشة عبد الهادي: لأ انا زرت أمريكا وزرت كندا
مفيد فوزي: يعني قارات ،زرت قارة النفس البشرية هل دخلتيها
عائشة عبد الهادي: باعيشها
مفيد فوزي: مين أعداء عيشة عبد الهادي مادام جبنا سيرة النفس البشرية لازم أسألك
عائشة عبد الهادي: كل من يتطلع للمكان أو يكون فكري غير فكره ماهو برده أنا محسوبة بشكل أو آخر على فكر اجتماعي معين
مفيد فوزي: بمعنى ايه وضحي
عائشة عبد الهادي: بمعنى إن انا اشوف ان تحقيق العدالة شيء من الأولويات في حياتي، تحقيق الكرامة للعامل شيء من الأولويات في حياتي، تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسلام الاجتماعي من أولويات حياتي، قد يكون ده سبب في إن بعض المدارس التي ترى أن اقتصاد السوق والاقتصاد الحر وإطلاق السوق على عنيته قد يتعارض مع بعض الأفكار
مفيد فوزي: دول يعادوكي
عائشة عبد الهادي: دول طبعا ما يحبونيش، قد نصطدم ولكن في النهاية تبقى حاجة واحدة في عقيدتي إن مصلحة الوطن في الآخر ايه اللي بيها إنك تحقق الاستقرار لهذا البلد،لأنه اذا لم يتحقق الاستقرار يبقى لا مجال لتنمية ولا
مفيد فوزي: فهميني الاستقرار العمالي في مصر معناه ايه؟ عايز تعريف
عائشة عبد الهادي: الاستقرار يعني أجر عادل، بيئة عمل مهيأة، تحقيق العدل الاجتماعي داخل موقع العمل، معاملة جيدة، بعدين قضية الثواب والعقاب أنا مقنعة بيها، من يخطئ يعاقب ومن يؤدي عمل جيد يجازى، هي دي فكرة الاستقرار وعشان كده منظمة العمل بتتكلم عن العمل اللائق، لما تشوف العمل اللائق ومشتملاته هو مفهوم الكرامة والاستقرار والأجر العادل والظروف المناسبة
مفيد فوزي: إذا أنت لا تعتقدي أن الاستقرار معناه الجمود
عائشة عبد الهادي: لا طبعا
مفيد فوزي: بعض النخبة يرون أن الاستقرار هو الجمود
عائشة عبد الهادي: لا طبعا الجمود ده يعني توقف الحياة
مفيد فوزي: موت الطموح
عائشة عبد الهادي: خلاص أنت قضيت على كل طموحاته وكل آماله وقفت للنفس البشرية طموحاتها الطبيعية اللي ربنا خلقها معانا، الجمود خلاص انت خليت كل واحد في مكانه زي التماثيل ، لا طبعا الحياة تعني التفاؤل، عدم الإحباط، الأمل في بكره
فاصل
مفيد فوزي: ليه أنا شاعر إن في صوتك في شجن ما وصححي لي يمكن أنا غلطان
عائشة عبد الهادي: لا هو طبعا أنا جوايا شجن
مفيد فوزي: تفسيره ايه
عائشة عبد الهادي: تفسيره الموائمة السياسية ورؤيتي للواقع، الحاجة التانية أنه الامكانيات المتاحة لتحقيق طموحات البشر ودي مسألة مهمة
مفيد فوزي: مش في ايدك تماما
عائشة عبد الهادي: مش في ايدي
مفيد فوزي: يعني خليني أقولها أوضح بما إنه أنا ليا في الأدب واللغة أنه كل الخيوط ليست في يدك وأنت بتناصري العدل الاجتماعي ورددت أن العدالة مهمة
عائشة عبد الهادي: طبعا الخيوط كلها مش في ايدي لكن بقدر الإمكان أحاول أحققها مثلا مفاوضة بين العمال وصاحب عمل أحاول أحقق العدالة دون الافتراء على شخص أحاول أحققها باستخدامي لبعض الأدوات أو الآليات اللي تخليني أحقق قدر من العدالة، العدالة ليست مطلقة ولكن أحقق قدر منها على ضوء الإمكانيات المتاحة لي والخيوط التي أملكها هذه الخيوط تعتني اعتناء شديد جدا بالعامل ، بس مش واحد متمارض أو لا يحترم ظروف العمل، لأ واحد ملتزم ، ده أن أدافع عنه وأيضا صاحب عمل ملتزم بالتشريعات والقوانين وبتحقيق العدالة
مفيد فوزي: حضرتك في يوم من الأيام كان في في مصر ظاهرة الهجرة غير المشروعة كنت قلتيلي إن في مارس في روض الفرج بتعلم اللغة الايطالية وأتذكر انه ذهبت إلى هذه المدارس وقعدت مع الناس وعرفت منهم تطلعاتهم وأمنياتهم ومش ناسي أبدا البنت اللي كانت بتعلم الايطالية وقلتي إن دول بعد ما بيخلصوا ده حضرتك حتتولي مهمة إنهم يسافروا ايطاليا ويشتغلوا، الولاد دول خلصوا وبعضهم بيكلموني في التليفون بيقولوا أنه محصلش حاجة
عائشة عبد الهادي: لأ في عدد سافر
مفيد فوزي: كم واحد
عائشة عبد الهادي: حوالي 250 واحد عندنا مشكلة في 76 واحد عمال البناء
مفيد فوزي: دول تعلموا الايطالية
عائشة عبد الهادي: تعلموا هنا وانا على اتصال بيهم وفي اول فرصة ايطاليا حتطلب مني وانا لسه كنت في ايطاليا الأسبوعين اللي فاتوا وتحدثت بشأنهم وفي أول فرصة ايطاليا حتطلب عمال بناء حيكون لهم الأولوية
مفيد فوزي: أستاذة عيشة مش ايطاليا فيها بطالة برده
عائشة عبد الهادي: ايطاليا تأثرت تأثير كبير جدا بالأزمة الاقتصادية واحنا كل الهدف بتاعنا أنه مفيش شاب يسافر ويدفع الفلوس دي ويعرض نفسه للموت احنا كل هدفنا إن احنا أولا نقنن أوضاع الشباب الموجود في ايطاليا دلوقت وعنده فرصة عمل
مفيد فوزي: عارفة ليه باقول لحضرتك ده ليه كمان أنا لقيت أنه بعض الأولاد اللي درسوا وكانوا بيكلموني من الناس اللي قبضوا عليهم في آخر عملية هجرة غير شرعية
عائشة عبد الهادي: ده واحد آه
مفيد فوزي: ولما باكلمه قالي ما انا قلت لحضرتك ماشتغلناش فانا قلت بقى اسافر واغامر وآديني عرف لغة
عائشة عبد الهادي: مش مسألة اللغة ، ما في ناس بتروح مبتبقاش عارفة اللغة بس في خطورة في المسألة دي وبرده الشباب عنده طموح وعايز تسافر بس أنا قبل ما آجي بيتك لازم تكون عايزني مش كده
مفيد فوزي: تمام
باقول الشباب دايما كده انا ما اخبط على باب دولة واقولها شبابي عايز ييجي عندك لازم يكون عندها استعداد ان انا اروح لها
مفيد فوزي: سمعتك بتقولي مرةان احنا وفرنا عمل للشباب لكنه لايريد العمل فهميني ازاي
عائشة عبد الهادي: آه طبعا احنا عندنا شركات كتيرة جدا في مجال الملابس الجاهزة ومجالات أخرى بتطلب عمالة كثيرة والشباب عازف تماما
مفيد فوزي: ليه
عائشة عبد الهادي: أنا أقولك ليه بقى لأنه نسبة ال 2 مليون و200 ألف دول معظمهم خريجي جامعة فهو مش عايز يروح يشتغل في مصنع لكن يقبل أنه يروح يشتغل أي حاجة بره
مفيد فوزي: هل هي ثقافة معينة، ثقافة العمل في الخارج
عائشة عبد الهادي: ثقافة المجتمع المصري بعدم تقبل المهني والفني هو هنا احنا لما تيجي تجوز البنات عايز حد بيشتغل وظيفة معينة لكن أقول مثلا باشتغل في مصنع ومعايا بكالوريوس تجارة مش حيرضوا، لكن الظاهرة دي بدأت ، أنا كنت في مصنع في بورسعيد في حوالي 800 شاب وشابة كلهم خريجين جامعة ومرتباتهم من احسن ما يمكن وظروفهم من احسن ما يمكن، هنا بقى النزول لأرض الواقع داخل المصانع بيغير شوية من ثقافة الشباب
مفيد فوزي: بيغير من ثقافة الشباب واللا ثقافة البيت المصري
عائشة عبد الهادي: انا بيجيلي ناس تقول انا عايزة أشغل ابني فاقولهم طيب انا عندي مثلا في 6 اكتوبر في العاشر في برج العرب، يقولوا ايه هو الواد حيروح كل المشوار ده أقولهم بنفسي أنا كنت باركب وانا عندي 14 سنة وانا باشتغل كنت باروح شركتي في الهرم وانا كنت ساكنة في بولاق كنت باركب ترمايين ما كنتش باتعب
مفيد فوزي: تذكرة الترماي كانت بكام
عائشة عبد الهادي: ب 8 مليم والباقي علبة كبريت اديها لأبويا
مفيد فوزي: ذاكرتك بخير أصل أنا أذكر الحكاية دي كنت باركب أتوبيس 8 وانا رايح شبرا كان برده ب 8 مليم بس ماكنش زحمة بالطريقة السردينية دي
عائشة عبد الهادي: احنا دلوقت 80 مليون احنا كنا أيامها 20 أو 25 مليون
مفيد فوزي: حاجة غريبة لما بعض الناس يقولك ده زمان ايام ما كنا ، انا اقولهم زمان دي كنا 30 مليون إنما أنا باعتقد انه أعظم مسئولية في رقبة هذا الرجل مبارك أنه في رقبته عن 80 مليون واكتر لازم كل يوم يفطروا
عائشة عبد الهادي: طبعا لازم ياكلوا ، الله يكون في عونه
مفيد فوزي: على حد تعبيره هو مسمي الكثافة السكانية أم القضايا أنت مع هذا
عائشة عبد الهادي: طبعا لأنه احنا انتاجنا في البشر يفوق انتاجنا في التنمية
مفيد فوزي: عايز أقولك أنه في رجل محترم اسمه عبد الرحمن خير عضو المجلس الأعلى للأجور اقترح أنه يكون الحد الأدنى للأجور 500 جنية للعامل غير الماهر، 750 جنيه لمحدود المهارة، 1000 جنيه للعامل الماهر ، أما د. عثمان محمد عثمان قال أن المبلغ الذي حدد اللي هو 400 جنيه حسب جهاز التعبئة العامة والاحصاء وقال أن ال400 جنيه مناسبة لمستويات المعيشة حاليا، أنا ملاحظ أنه كل ما ننشر على لسانك في هذه القضية إن دورك هو تهدئة النفوس ، عيشة عبد الهادي تهدئ النفوس، لدرجة أنا جالي شعور غريب ماعرفش ليه حاسس زي ما يكون الدولة مستنية قرار رئاسي في هذه العملية، زي ما يكون هناك قرار رئاسي قادم في الطريق عشان يترفع الحد الأدنى للأجور الى ما يصل لحدود الكرامة، معلش أنا أفرجت عن اللي في قلبي وحضرتك بتهدي النفوس، طب هديني المفروض يبقى ايه؟
عائشة عبد الهادي: لأ هو رقم ما ينفعش أيا كان الرقم ، اقولك على حاجة احنا عندنا ناس كتير بتاخد أقل من 400 جنيه
مفيد فوزي: انا اعرف الدولة الدرجة السادسة 397 جنيه
عائشة عبد الهادي: أصل الحكومة غير مختص بها ، قانون 12 مختص بالقطاع الخاص، الحكومة في ظل برنامج الرئيس خدت 115% أجور زيادة، تاني حاجة انت مش عايز تشجع العمل في الحكومة، انت عايز تخلي الناس تقبل على العمل الانتاجي ، فهي هنا المقترحات اللي كانت متقدمة من الاتحاد العام في حد ذاتها مقترحات جيدة لكن تتطلب أن تربط الانتاجية بالقيمة يعني انتاجية الفرد
مفيد فوزي: طب ما تحولي الكلام ده لأرقام واللا برده بتهدي النفوس
عائشة عبد الهادي: لا ما بهديش النفوس مع أنه برده أنا مهمتي إني ماشعللش الدنيا
مفيد فوزي: مهمتك ما تشعليليش الدنيا طب على مستوى شخصي شايفة ان 400 حضرتك قولتيلي
عائشة عبد الهادي: لا ما يقضيش طبعا
مفيد فوزي: تماما ،نفسي أفهم لما يتقال حد الكرامة يعني ايه حد الكرامة في ذهن وزيرة القوى العاملة
عائشة عبد الهادي: حد الكرامة مسكن مناسب وأكل مناسب وأجر مناسب
مفيد فوزي: ال 400 يحققوا ده لأ
عائشة عبد الهادي: لأ ما يحققش
مفيد فوزي: طب وجهة النظر اللي بتقول أن الزيادة تعمل فوضى اقتصادية وترفع التضخم
عائشة عبد الهادي: وجهة نظر، لأنه الزيادة في ظل أسعار وفي ظل التضخم يبقى القيمة، ده احنا كنا بناخد كام لما اشتغلنا 15 قرش في اليوم بس الظروف كانت مختلفة
مفيد فوزي: تمام اذن الظروف كانت مختلفة
عائشة عبد الهادي: الطموحات كمان كانت مختلفة
مفيد فوزي: يعني ايه الطموحات كانت مختلفة
عائشة عبد الهادي: كان سقف الطموح مختلف، مثلا اللي كان بيتوز يتجوز في اوضة وصالة وبعدين يتدرج، دلوقت عايز شقة اودتين و3 وعايز تكييف وتليفزيون، الطموحات بتختلف وانا عشت كل المراحل دي
مفيد فوزي: كان فيه تدرج حسب امكانياته
عائشة عبد الهادي: دلوقت مفيش ده الشباب عايز يبتدي من اللي عيلته انتهت له فسقف الطموحات علي والمجتمع نفسه اتغير بقى التفاوت الطبقي فيه كبير
مفيد فوزي: ويكاد يكون الهرم الاجتماعي مقلوب، حاقول لحضرتك حاجة احنا عولمنا الحياة فهل عولمنا الأجور
عائشة عبد الهادي: لأ طبعا
فاصل
مفيد فوزي: أنا فاكر مرة لما رحت حضرت افتتاح المطار فأنا ماشي كده محازيا لسير الوزير أحمد شفيق فابقوله مين اللي عمل ده، قال مصريين وبعدين قاللي بس خد بالك في عمالة أجنبية ألمانية دارسة تكنولوجيا ساعدتنا
عائشة عبد الهادي: وانا وافقت له على استقدامها
مفيد فوزي: مما يؤكد أنه نظرة متحضرة انك تستفيدي من تجارب العالم
عائشة عبد الهادي: بس انا استفيد منهم في الوظائفاللي مش موجودة عندي لكن اجيب عامل تطريز واللا عامل حياكة
مفيد فوزي: ما انا عندي منه
عائشة عبد الهادي: بس اللي عندي منه مش عايز يشتغل فانا هنا بقى القانون بيديني الحق في 10% عمالة اجنبية
مفيد فوزي: ليه مش عاوز يشتغل
عائشة عبد الهادي: هنا حنرجع بقى للكلام الأولاني خوفا من القطاع الخاص وانه يتعرض للفصل وان المسافة بعيدة
مفيد فوزي: هل من أجل هذا غلاوة الميري اللي يقولك ايه يتمرغ في ترابه
عائشة عبد الهادي: ان فاتك الميري اتمرغ في ترابه
مفيد فوزي: حكمة الشعب بيقولها لكن حقيقة
عائشة عبد الهادي: على فكرة الميري دلوقت ما بقاش هدف أوي دلوقت يقولك أنا عايز اروح البترول أو الاتصالات أو المالية أو الكهربا، طب اقولك على حاجة فاكر موضوع المعوقين أصحاب الاحتياجات الخاصة وانا في المستشفى جالي شاب مع أبوه حالته يعني انا انزعجت جدا وكلمت المسئولة عن النسب دي وقلت لها روحي الشركة الفلانية وقوليلهم الوزيرة بتقولكوا لازم تاخدو الشاب ده فعملناله الجواب فجه والده قال هو حياخد كام فقلناله الرقم فقال لأ ما هي الشركة التنية اللي بيشتغل فيها بياخد نفس الرقم وعلى فكرة ما بيروحش، انا عندي معوقين بيؤدوا رائع جدا وبيرفضوا أنهم ياخدو أجر بدون عمل
مفيد فوزي: بالمناسبة هي النسبة ال 5% كلهم بيشتغلوا أصل دايما أحمد يونس طبعا عارفاه د. أحمد يونس الكاتب باستمرار متحمس مناضل من أجل إن 5% في كل عمل يخش معوقين هل بيخشوا
عائشة عبد الهادي: بندخلهم بس هما جايين طالبين انا لسه واحد كان عندي بيقول لأ أنا وديني البترول، ماهو انا ما اقدرش أفرض على جهة ناس مش طالبينهم، انا باوجد له فرصة أنه يعيش عنده دخل
مفيد فوزي: عندك بطالة في الإناث
عائشة عبد الهادي: آه في خريجات الجامعة
مفيد فوزي: نسبة كبيرة
عائشة عبد الهادي: آه نسبة كبيرة
أ مفيد فوزي: صل انا شفت بحث ميداني بيقول إن 40 % يفضلون عمل المرأة لأنها الأكثر جدية و66% يرون أن طبيعة العمل لديهم جاذبة للإناث، و65% أفادوا أن الإناث أكثر التزاما بوسائل السلامة الصحية، و50% قالوا أن النساء أكثر استقرارا في العمل من الرجل، هل معنى هذا أن الإناث أفضل
عائشة عبد الهادي: هو في وظائف تقريبا مؤنثة مثلا الملابس الجاهزة ، الأدوية، البنت عندها القدرة تقعد على المكنة فترة طويلة جدا ،الالكترونيات، الصناعات الغذائية، انا حدي حضرتك تجربة عملناها برده، في الفترة الي فات فضلا إن انا مجبش أصحاب العمل اقعد اتكلم معاهم هنا فضلت انزل لهم على الطبيعة اقول لهم نقاط الضعف اللي ممكن انها تعالج وان معدل دوران العمالة عندهم يبقى معدل موضوعي ، مثلا على سبيل المثال مصنع في بورسعيد وصاحبه رجل فاضل عنده 8500 عامل وعاملة في المنطقة الصناعية، قلت له حاقترح عليكوا حاجة بعد ما نعمل استفتاء واحنا ماشيين كده، واحنا بنمر على البنات سألت واحدة بتاخدي كام قالت كذا، طب وانت لما تتجوزي حتعملي ايه، قالت حسيب الشغل عشان ولادي، ولو عملنا لك دار حضانة قالت لأ اقعد،واكثر من حالة ، صاحب العمل خد قرار فوري وعمل الحضانة، الحوار دايما فيه الأبعاد كلها مصلحة الطرفين والتوازن يعني مصلحة صاحب العمل ان العمالة اللي دربها دي انها تقعد ، رحت لمكان تاني في كفر حكيم مصنع ملابس أصحابه مصريين وبيصدر ل50 دولة شيء رائع، مصري صميم ولا واخد سلف من البنك ولا عليه قروض
مفيد فوزي: بيصدر ل50 دولة ملابس من القطن المصري
عائشة عبد الهادي: من القطن المصري، النماذج دي بقى ماتبنش
مفيد فوزي: أسألك سؤال هو حديث المدينة لو راح يقابل الناس دي هل دي دعاية، التليفزيون يعتبرها دعاية
عائشة عبد الهادي: لا ابدا
مفيد فوزي: مش مصري وبيصدر
عائشة عبد الهادي: آه ده شوف المنطقة الصناعية في بورسعيد واللي بحكي عنه في كفر حكيم شيء مشرف تحس بالفخر إن انت مصري وان دول مصريين وان صاحب العمل مصري وان العمال والعاملات الموجودين دول مصريين ،اد ايه مرتبط، عشق المكنة ده ميعرفوش غير الصنايعي
مفيد فوزي: عشق المكنة، جربتيه
عائشة عبد الهادي: طبعا
مفيد فوزي: اول عمل مارستيه وشميتي عشق المكنة كان ايه
عائشة عبد الهادي: بتدخل خامات كده يطلعلك في النهاية منتج
مفيد فوزي: كان ايه العمل اللي مارستيه
عائشة عبد الهادي: الدوا
مفيد فوزي: هل كنت بتعملي تغليف واللا ايه
عائشة عبد الهادي: في الأول بدأت في الخامات نفسها على المكنة اللي هي تحط الخامة بتاعة الدوا تطلع من الناحية التانية منتج
مفيد فوزي: كنت بتاخدي كام
عائشة عبد الهادي: أول ما اشتغلت 15 قرش
مفيد فوزي: في اليوم
عائشة عبد الهادي: آه في اليوم ولما اترقيت خدت6 جنيه كنت باشتغل 8 ساعات وتلت 5 ايام في الاسبوع
مفيد فوزي: ايه الشقا ده
عائشة عبد الهادي: وكنا بنقعد إضافي وكنا نحب المكان والله يا أستاذ مفيد لما كان يبقى فيه أجازة أبقى زعلانه
مفيد فوزي: انت تكافحين أسوأ أشكال العمالة اللي هي عمالة الاطفال وانا عبرت عنها أنه بلية تسرب من المرسة وراح الورشة، عرفت ان حضرتك خدت 4000 طفل من الورش ورجعتيهم المدارس، اديني فكرة كده مفيد فوزي: التجربة نجحت ال 4000 رجعوا
عائشة عبد الهادي: آه رجعوا وبتعلموا في المدارس وما حرمنا همش برده عملنالهم تدرج مهني
مفيد فوزي: ما انا كنت عايز اقول لحضرتك ان البيت اللي انت رجعتيلوا الولد للمدرسة كان مستني اجر بليه ده
عائشة عبد الهادي: ما احنا عملينوه مع اليونيسيف واليونيسيف بدأ يدي معونات للبيت ده
مفيد فوزي: هل لما بيدي معونات للبيت البيت ما بيبعتش العيال
عائشة عبد الهادي: آه ما بيبعتش أصل احنا شلنا عنه مصاريف المدرسة شيلنا عنه المريلة وادينا له كتب وادينا له وجبة
مفيد فوزي: هل عفوا الولاد الصغيرين اللي شفناهم وشفتهم بعنيا في المناجم وكلهم تقريبا عندهم روماتيزم من اللي بيشموه هل لما بتساعدي البيت ما بيبعتوش العيال دول
عائشة عبد الهادي: لأ ما يبعتوش
مفيد فوزي: أستاذة عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة ماذا يقول لك كفك أو فنجان قهوتك أو احساسك هل انت باقية كوزيرة أم عائدة لمقاعد المتفرجين بعد صداع طويل طوله نصف قرن من الزمان ماذا يقول لك احساسك
عائشة عبد الهادي: أقول أنني عائدة لقاعدة المتفرجين
مفيد فوزي: مش باقية في الوزارة
عائشة عبد الهادي: لا أبني عليها أمل ولكنني خادمة هذا المجتمع اذا اتقال لي استمري استمر، لكن انا مش حاطة في اعتباري أن أنا أفضل للأبد
مفيد فوزي: انت خدمت كام سنة كوزيرة
عائشة عبد الهادي: 5 سنوات
مفيد فوزي: في وزرا خدموا أضعافك
عائشة عبد الهادي: وماله
مفيد فوزي: 4 أضعافك
عائشة عبد الهادي: دي بقى رؤية القيادة وأنا تحت أمر القيادة وتحت أمر بلدي حتى لو سبت الوزارة لو طلب مني أي عمل لبلدي حافضل استمر في خدمة هذا البلد اللي اداني كل حاجة لغاية ما اموت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.