تم اليوم فى اطار التعاون بين وزارتى الصحة والدولة للأسرة والسكان الاعلان عن المنهج التدريبى لمقدمى الخدمات الصحية بعنوان " لا لتطبيب ختان الإناث " . بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء تضم المنظمات الدولية (صندوق الأممالمتحدة للسكان - برنامج اليونيسيف - مشروع الإتصال للصحة أبج - برنامج الأممالمتحدة الإنمائي - هيئة التعاون الألمانية والسفارة الهولندية) . وقد شهد الاعلان كل من الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسيدة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان ويضم المنهج رؤية شاملة لقضية ختان الإناث من منظور طبى ودينى وإجتماعى بالإضافة إلى جزء خاص بتفعيل قانون تجريم ختان الإناث وتكوين كوادر من الأطباء قادرة على تقديم المشورة السليمة للأسرة المصرية وإقناعها بالعدول عن ممارسة ختان الإناث. واكد الدكتور حاتم الجبلى أن عادة ختان الاناث واحدة من اسوأ العادات التى تمارس منذ قرون دون أى سند علمى أو شرعى بالرغم مما تؤدى اليه من تداعيات صحية واجتماعية وتأثير سلبى على المرأة والمجتمع ومن ثم على التنمية المنشودةونفى علاقة ختان الاناث بالممارسة الطبية السوية مؤكدا خطورته على الصحة الجسدية والنفسية للطفل والمرأة . ويشمل المنهج الذى تم اعلانه اليوم دليلا للتدريب وكتاب سؤال وجواب للمتدرب مستندا الى جهود وزارة الصحة فى مناهضة ختان الاناث ويحتوى دليل المدرب على معلومات متكاملة حول ختان الاناث ومعدلات انتشاره ومحدداته الاجتماعية والثقافية بالاضافة الى المعلومات الطبية المتكاملة واللازمة للفريق الطبى لتقديم الخدمات الطبية ونشر الوعى الصحى على أكمل وجه فيما يشمل دليل المتدرب جميع المعلومات الواردة فى دليل المدرب على شكل سؤال وجواب ليتمكن المتدرب من الاحتفاظ بهذا المرجع والاستفادة منه فى تحقيق المشورة الصحية السليمة للاهالى وانقاذ الطفلة المصرية من هذه الممارسة البغيضة. ومن جانبها,وجهت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للاسرة والسكان الشكر لوزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى على مساندته ودعمه المستمر لبرامج وزارة الأسرة والسكان وأكدت نجاح الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام في تحقيق خطوات كبيرة وجادة لتمكين المجتمع من التخلي عن ممارسة ختان الإناث التي تنتهك حقوق الفتاة دون جدوى لافتة الى أن هذه الخطوات تتضمن عدة عناصر منها كسر "التابو" الإجتماعي والصمت الإعلامي الذي غلف ممارسة ختان البنات لسنوات طويلة وبناء رسائل إعلامية ترد على تساؤلات المجتمع من منظور ثقافي وإجتماعي كامل.