تحرير و ترجمة – خالد مجد الدين اصدر مركز الابحاث التابع لمؤسسة " كريدى سويس Credit Suisse" المالية السويسرية تقريرعام 2014 لتوزيع الثروة فى العالم ويقول فى مقدمة التقرير: "عندما يتعلق الأمر باى مكان فى العالم يزداد به عدد الاثرياء فإن الولاياتالمتحدة لا تزال تتصدر المقدمة " . ففى الفترة ما بين يوليو 2013 ويوليو عام 2014 زاد عدد الأميركيين الذين بلغت ثروتهم اكثر من 1 مليون دولار نحو 1.63 مليون شخص وهوما يوازى أكثر من ثلث ما أضيف لمليونيرات العالم و عددهم 3.84 مليون شخص خلال هذه الفترة . ووفقا للتقرير الجديد حول الثروة العالمية فان الولاياتالمتحدة هى موطن لحوالي 14.2 مليون مليونير، أو أكثر من 40 % من اصحاب المليونات في العالم تاتى بعدها المملكة المتحدة التى زاد عدد اثريائها بنحو 478 مليونير وفرنسا بزيادة 310 مليونير ثم ألمانيا بزيادة 243 مليونير وايطاليا بزيادة 216 مليونير . نمو الثروة فى الولاياتالمتحدة رغم الازمة الاقتصادية بطبيعة الحال الولاياتالمتحدة لديها الكثير من الأثرياء لأنه بلد كبير وغنى ولكن يشير التحليل إلى أن الولاياتالمتحدة تحمل وزنا من الاثرياء فوق وزنها الطبيعى بالنسبة لعدد السكان. حيث وجُد ان إجمالي الثروة بتوزيعها على البالغين الامريكين يكون متوسط ثروة الشخص البالغ نحو340 الف دولار بزيادة قدرها 10.2 % عن العام السابق ، بينما بلغ متوسط الثروة للشخص البالغ فى اوربا نحو 146 الف دولار في أوروبا بزيادة قدرها 10.4 % وفي المقابل نمت الثروة بمتوسط بلغ 2.3 % فقط في الصين وانخفض بنسبة 1.9 % في أمريكا اللاتينية و 3.1 % في الهند. و يقول تقرير "كريدي سويس " ان ارتفاع أسواق الأسهم يقف وراء تحقيق مزيد من مكاسب الثروة في أمريكا الشمالية وأوروبا. و قد بلغ إجمالي الثروة العالمية رقما قياسيا جديدا، حيث ارتفع بنسبة 8.3 % الى نحو 263 تريليون دولار ، و كانت أكبر المكاسب في أمريكا الشمالية، حيث نمت الثروة 11.4% ، وفى أوروبا بزيادة 10.6% . بينما شهدت بضعة بلدان انخفاض فى اجمالى الثروة خلال العام الماضي، كما في "الأرجنتين" حيث انخفض عدد الاثرياء من تزيد ثرواتهم على المليون دولار بنحو الثلث ليصل عددهم الى إلى 18.000 شخص. كذلك شهدت كل من "اندونيسياوروسيا والنرويج وتركيا" أيضا انخفاضا واضحا فى عدد المليونيرات. الأثرياء السوبر يقدر تقرر "كريدي سويس" ان هناك نحو 128.200 الف شخص تتجاوز ثرواتهم 50 مليون دولار ، يعيش حوالي النصف منهم في الولاياتالمتحدة ، و هذا النوع من الاثرياء من فئة ذوي الملاءة المالية الفائقة ازداد عددهم فى الولاياتالمتحدة 9.500 شخصا خلال العام الماضى و هو ارتفاع مذهل فى سنة واحدة ليرتفع اثرياء هذه الفئة الى 62 الف امريكى ، و كما يشير التقرير فان عدد البالغين من الاثرياء الامريكييين الذين انضموا للفئة الفائقة كان أكثر من عدد المليونيرات الذين يعيشون في أي بلد آخر. و قد جاءت الصين بالمركز الثانى فى قائمة عدد الاثرياء من الفئة الفائقة التى تتعدى ثرواتهم 50 مليون دولار باجمالى نحو 7.600 شخصا مع نهاية يوليو الماضى .. بينما احتلت المانيا المركز الثالث بعدد 5.500 شخصا ثم بريطانيا 4.700 شخص ، ثم فرنسا بعدد 4.100 شخص ، ثم روسيا 2.100 شخص. سويسرا تحتل مقدمة الدول الاثرياء بمتوسط ثروة الفرد وقد احتلت "سويسرا" قائمة الامم الاعلى فى متوسط ثروة الفرد ، حيث بلغ متوسط الفرد السويسرى من الثروة نحو 580.700 الف دولار بما فى ذلك الاصول المالية والممتلكات؛ ياتى بعدها الاستراليين والنرويجيين بينما احتل الامريكيون المرتبة الرابعة بمتوسط ثروة بلغ 347.800 الف دولار . الولاياتالمتحدة لديها معظم الأفراد تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليون دولار كما فعلت في 2000. سجلت الصين ثاني اكبر عدد من ما يسمى الأفراد صافي بقيمة عالية جدا في عام 2014، ارتفاعا من مكان 40 في عام 2000.الارتفاع في ‘، ليست مفهومة جيدا'، وقال التقرير التفاوت في الثروة منذ عام 2007. ارتفاع حدة عدم مساواة الثروة فى العالم التقرير الصادر عن " كريدت سويس" تضمن فصلا بعنوان " ارتفاع عدم المساواة فى الثروة بالعالم بعد الأزمة المالية" .. و يقول فيه : يبدو أن التفاوت في توزيع الثروة العالمية قد نما على نطاق أوسع مع انتعاش الاقتصادات ، متجاوزا الاتجاه الذي كان ينظر إلى ان حدوث تقارب بشكل ما بين الأغنياء والفقراء فى فترة قبل وقوع الأزمة المالية العالمية . ويقول البنك السويسري بتقريره السنوي "تشير أبحاثنا إلى أن البلدان غالبا ما تشهد أسباب هيكلية تؤدى لاتجاهات لعدم المساواة في الوقت القريب من الأزمة المالية. فقبل عام 2007 شهدت معظم البلدان تغير طفيف في عدم المساواة، أو انخفاض طفيف بها . لكن بعد عام 2007، زاد التفاوت في توزيع الثروة". و يقول التقرير ان " أغنى 1 % من سكان العالم حازوا على حصة تبلغ نحو 48.2 % من الثروة العالمية في عام 2014، ارتفاعا من 44.7 % في عام 2007″، ووفقا للتقرير يعد هذا تراجعا تقريبا لمستوى مستوى عام 2000، عندما كان أغنى 1 % يحوزون على 48.7 % من الثروة. وهذا دليلا على ان عدم المساواة آخذة في الارتفاع وتزداد الوتيرة سرعة في البلدان النامية مثل الصينوالهند، حيث ان كلا البلدين شهدا زيادة فى عدد المليونيرات . كذلك يرصد التقرير ان ثروات الأسر بما في ذلك الأصول المالية والأصول غير المالية بلغت رقما قياسيا لنحو 263 تريليون دولار 2014 واصبح هناك نحو 34.8 مليون ثرى حول العالم منهم 1.18 مليون مليونير في الصين و182.000 الف مليونير في الهند.