تضم فرنسا عدد أثرياء أكثر من أي بلد أوروبي آخر، على ما أظهرت الدراسة السنوية حول الثراء في العالم التي يجريها مصرف "كريدي سويس" السويسري والتي نشرت الأربعاء. وتضم فرنسا 2,6 ملايين مليونير بالدولار الاميركي في مقابل 1,6 مليون في بريطانيا و622 ألف فقط في سويسرا. ولكن التقرير أشار إلى أن ألمانيا وبريطانيا تضمان عددا أكبر من الأثرياء الذين يملكون أصولا تتخطى المئة مليون دولار. ولم تنشر الدراسة إلا الأرقام المطلقة ولم تحدد عدد الأثرياء مقارنة بعدد السكان.
أما متوسط ثروة الأسر (المالية والعقارية من دون الديون) الفرنسية فيبلغ 90,271 دولارا.
وتطرق التقرير أيضا إلى أسعار العقارات المرتفعة في فرنسا التي تشكل ثلثس اصول الاسر الفرنسية. واشار كذلك إلى أن نسبة الدين تعتبر منخفضة لدى الفرنسيين إذ إن مديونية الأسر تسجل 12% فقط.
ومقارنة بالسنة الماضية التي نشر فيها "كريدي سويس" تقريره الأول حول هذا الموضوع، ارتفعت الثروة العالمية بنسبة 18,4% بفضل الثروات المتصاعدة في جنوب افريقيا والهند واستراليا وتشيلي وسنغافورة.
ومنذ العام 2000 وحتى منتصف 2011، سجلت الثروة العالمية ارتفاعا بنسبة 67 % عند احتسابها بالدولار وبنسبة 36 % عند احتسابها بالعملات المحلية.
ويتوقع المصرف أن ترتفع الثروة العالمية بنسبة 50% بحلول العام 2016 وأن تصبح الصين ثاني أغنى بلد في العالم سنة 2016 بدلا من اليابان بعد الولاياتالمتحدة التي ستحافظ على المرتبة الأولى.
وهذه السنة، تقع البلدان الأكثر ثراء والتي يتخطى متوسط الثروة المئة ألف دولار للراشد الواحد في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية ومنطقة آسيا-المحيط الهادئ والشرق الأوسط.
ولكن سويسرا تسبق كل تلك البلدان بما أنها البلد الوحيد في العالم الذي تتخطى الثروة فيه عتبة ال500 ألف دولار للراشد الواحد.