كشف زياد طارق عزيز أن عائلته تعتزم الطعن في قرارالمحكمة الجنائية العراقية التي قضت بإعدام والده على خلفية ما زعمت بتورطه بما عرف بقضية تصفية الأحزاب. وقال عزيز في تصريح لصحيفة الغد الأردنية الصادرة الخميس "سنذهب لمحكمة التمييز العراقية للطعن بقرار الإعدام فوالدي بريء من التهم التي أسندت له" مؤكدا أن الحكم سياسي بامتياز وله خلفيات مرتبطة بوثائق "ويليكيس" التي تدين حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي. وكشف نجل طارق عزيز عن أن القاضي الذي أصدر الحكم على والدي هو أحد أعضاء حزب الدعوة الشيعي الذي يتزعمه المالكي وكان مرشحا على قائمته "دولة القانون" في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي. فى الوقت نفسه صرح جيوفانى دى ستيفانو أحد محامى طارق عزيز نائب رئيس وزراء العراقي السابق " فى عهد صدام حسين"بأن موكله لن يستأنف على الأرجح حكم الإعدام الصادر بحقه, لأن من شأن هذه الخطوة أن تضفى صفة الشرعية على المحكمة التى أصدرت هذا الحكم . ونقل راديو "سوا" الأمريكى الخميس عن دى ستيفانو - الذى يقول إنه المحامى الرئيسى عن عزيز - قوله بشأن احتمال استئناف الحكم "لن نقوم بذلك على الأرجح", مضيفا أنه فضل تقديم الطعون لدى مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان الأمريكية وأوضح دى ستيفانو أن حكم الإعدام على طارق عزيز صدر عن "محكمة بدون حكومة".وأشار إلى أن لجنة حقوق الإنسان الأمريكية التى مقرها فى واشنطن تملك الصلاحية بمنع تسليم عزيز المحتجز لدى الأمريكيين, إلى السلطات العراقية. ويفرض القانون الجزائى العراقى أن تتم المصادقة على عقوبة الإعدام من قبل الرئيس وأيضا من قبل عضو فى الحكومة..إلا أن العراق لم يشكل بعد أية حكومة منذ انتخابات السابع من مارس الماضى . وكانت المحكمة الجنائية العليا ببغداد قد أصدرت الثلاثاء أحكاما بالإعدام "شنقا حتى الموت" على المسئولين العراقيين السابقين الثلاثة طارق عزيز وسعدون شاكر رئيس المخابرات العراقية حتى 1982 قبل أن يصبح وزيرا للداخلية وعبد الحميد محمود التكريتي مدير مكتب الرئيس الراحل صدام حسين بعد إدانتهم في قضية "تصفية الأحزاب الدينية". وكانت القوات الأمريكية قد سلمت 26 مسئولا عراقيا سابقا إلى السلطات العراقية من بينهم طارق عزيز. ويعد عزيز (74 عاما) المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كثيرة مع عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق وقام بتسليم نفسه في 24 أبريل 2003 إلى القوات الأمريكية بعد أيام على دخولها بغداد.