بدأ مستوطنون إسرائيليون الثلاثاء في توسيع مستوطنة جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية .وذكر شهود عيان أن آليات حفر ضخمة بدأت بتوسيع مستوطنة شفوت راحيل القريبة من قرية جالود. وأشار مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دجلس إلى أن أعمال التوسعة تجري في الجهة الشرقية من القرية التي تحيط بها خمس بؤر استيطانية ومستوطنتان كبيرتان. ويعتبر توسيع مستوطنة شفوت راحيل أحدث عملية توسيع استيطاني في محافظة نابلس التي شهدت على مدار الأيام الماضية إعتداءات من قبل المستوطنين. وقال عبدالله حاج محمد رئيس مجلس قرية جالود إن أعمال التوسعة لا تبعد أكثر من 300 مترا عن منازل القرية , مشيرا إلى أن هناك أعدادا من المستوطنين يقومون بالعمل في الأرض التي تم تجريفها. وأعرب حاج محمد عن مخاوف أهالى القرية من قيام المستوطنين بتوسيع المستوطنات المجاورة ولاسيما أن سلطات الاحتلال صادرت آلاف الدونمات من أراضى القرية مؤخرا وهى الآن تقع تحت سيطرة المستوطنين. و قال شهود عيان إن المستوطنين واصلوا انتهاكاتهم لحرمة عدد من القبور قرب نابلس بالضفة الغربية ومهاجمة منازل فلسطينية وكتابة شعارات عنصرية مناهضة للفلسطينيين ورسم نجمة داوود.. كما رسم المستوطنون على جدران منازل بعض المواطنين شعارات بالعبرية على غرار "الانتقام أو "بيعوا منازلكم وارحلوا بلا أي سؤال". وقال مواطنون فلسطينيون إن هجمات مشابهة تكررت في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربيةالمحتلة مستهدفة المدارس والمساجد على غرار الهجوم على مسجد قرية بيت فجار قرب بيت لحم في الرابع من شهر أكتوبر الحالى وغيرها من الاعتداءات . من جهة أخرى قام مستوطنون إسرائيليون الاثنين بقطع نحو أربعين شجرة زيتون في قرية "اللبن الشرقي" جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية . وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن المستوطنين قطعوا الأشجار قبل قطف ثمارها بواسطة مناشير. ويشتكي الفلسطينيون من تصاعد هجمات المستوطنين، البالغ عددهم نصف مليون، و يقطنون الضفة الغربية مع بدء موسم قطف الزيتون.و توقعت وزارة الزراعة الفلسطينية مؤخرا انخفاض إنتاج زيت الزيتون للموسم الحالي في الضفة الغربية بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالعام 2008 بسبب تصاعد عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين. من جهة أخرى قال تقرير أصدره المكتب الوطني الفلسطينى للدفاع عن الأرض إن "حربا تهويدية" تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في سباق مع الزمن للإستيلاء على أكبر مساحات ممكنة من الأراضى الفلسطينية. وأضاف التقرير أن الاستيطان يستخدم كوسيلة ضغط وإرهاب على المزارعين لترك أراضيهم والاستسلام للأمر الواقع الذي يكرسه المستوطنون بالقوة، حيث باتت إعتداءات المستوطنين المتكررة سلوكا منهجيا ومنظما، وما كان لها أن تتم لولا الدعم والحماية الذي يوفره جيش الاحتلال وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو .