عقد رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الخميس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في القصر الحكومي بالعاصمة بيروت تناولت التطورات والأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين. كما اجتمع الرئيس الايرانى في ثاني أيام زيارته للبنان بعدد من القادة السياسيين والدينيين في لبنان.واجرى في أول زيارة رسمية لرئيس ايراني للبنان محادثات مع قيادات دينية مسلمة ومسيحية فضلا عن سياسيين من التكتلات المسيحية والاسلامية المتحالفة مع حزب الله. وقد ازعجت الزيارة الساسة المؤيدين للغرب في حكومة الوحدة الوطنية في لبنان الذين احتجوا على ان احمدي نجاد يعامل بلدهم //كقاعدة ايرانية على البحر المتوسط//. كان أحمدي نجاد قد لقي ترحيبا حارا لدى وصوله الى بيروت الاربعاء ورفعت الاعلام الايرانية والملصقات والبالونات والرايات المرحبة بالرئيس الضيف كما رفعت صور الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي ومؤسس الثورة الاسلامية في ايران اية الله روح الله الخميني. وتشهد الحكومة اللبنانية التي تضم وزراء من حزب الله انقساما عميقا حول تحقيق دولي في مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري ومن المتوقع ان يصدر قرار ظني من المحكمة الدولية يتهم اعضاء في حزب الله. ويقاوم رئيس الوزراء سعد الحريري ونجل رفيق الحريري ضغوطا متصاعدة من حزب الله وحلفائه للتشكيك بصحة القرار الظني الصادر عن المحكمة قبل صدوره. ويتهم الغرب ايران بتسليح حزب الله الذي يقول ان لديه ترسانة فيها أكثر من 30 ألف صاروخ. وقال مسؤولون قريبون من حزب الله ان الحزب انفق منذ عام 2006 نحو مليار دولار من الاموال الايرانية على المساعدات واعادة الاعمار. خاضت اسرائيل وحزب الله في عام 2006 حربا استمرت 34 يوما وأدت الى مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون ونحو 160 اسرائيليا معظمهم جنود.