الخيارات الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان ، وإسرائيل والسلطة ترفضان تدريس كتاب "تعلم رواية الآخر" ، وأسعار الذهب تحفز حاسة البيع عند النساء موضوعات فى الصحف العربية الثلاثاء القدس: الخيارات الفلسطينية في ظل استمرار الاستيطان ما هي الخيارات الفلسطينية في ضوء استمرار اسرائيل في عملية بناء المستوطنات بينما تدعي رغبتها في استمرار المفاوضات والتوصل الى اتفاقية سلام شاملة خلال العام المقبل؟ إن تسليط الفلسطينيين الضوء على اثر الاستيطان في تغيير ارض الواقع يدل على حكمة وحنكة فلسطينية ويشكل تغييرا اساسيا في قواعد التفاوض مع الاسرائيليين . فبالاضافة الى كسب الفلسطينيين تأييد دولي غير مسبوق بالنسبة لقضية الاستيطان حصلت ايضا القيادة الفلسطينية على ضمانات بان تكون الشهور الاولى من المفاوضات معنية بترسيم حدود الدولة الفلسطينية الامر الذي يضع حلا نهائيا لمشكلة الاستيطان. إن الخيار المفضل حتى الان لدى الفلسطينيين لحل مشكلة الاستيطان يتمثل بتعليق المفاوضات بشكل كامل ويهدف هذا التعليق الى دفع المجتمع الدولي لاتخاذ موقف فعال في تنفيذ القانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي أو قانوني. كما يأمل الفلسطينيون أن يؤدي تعليق المفاوضات الى زيادة الضغط الدولي على حكومة نتنياهو لتجميد الاستيطان. إلا ان إسرائيل تحاول استخدام هذا الضغط الدولي لمصلحتها، فمنذ نهاية مدة التجميد الجزئي للاستيطان تحاول اسرائيل ابتزاز الولاياتالمتحدةالامريكية واوروبا من خلال طلب الحصول على مساعدات مالية وعسكرية كبيرة وضمانات أمريكية بمساندة الموقف الاسرائيلي في مفاوضات الوضع النهائي خصوصا في ما يتعلق بمستقبل منطقة الاغوار والحدود ما بين الدولة الفلسطينية والمملكة الاردنية حيث تريد إسرائيل تواجدا عسكريا دائما في هذه المنطقة. لذلك ورغم أهمية موضوع الاستيطان على المدى القريب، إلا أنه من المهم قراءة الوضع الحالي بصورة واقعية. إن حصول اسرائيل على رزمة مساعدات وضمانات امريكية سيكون لها أثر سلبي على القضية الفلسطينية. بالنسبة لاسرائيل فان مشكلة الاستيطان الحالية هي فرصة ذهبية لدعم وضعها المادي والعسكري والسياسي دون تقديم أي تنازلات فعلية. فتجميد الاستيطان لعدة شهور لن يكون له أثر كبير على المستوى البعيد. إن جميع الخيارات المطروحة أمام الفلسطينيين صعبة وسيكون لها بصمات واضحة على مستقبل القضية الفلسطينية مما يجعل اتخاذ أي قرار في غاية الحساسية والاهمية. لذلك على القيادة الفلسطينية مخاطبة الشعب الفلسطيني من الشتات الى الاراضي المحتلة بصراحة ووضوح واعتماد استراتيجية واضحة يشارك جميع فئات الشعب الفلسطيني في صنعها كما يشاركون في المسؤولية عن نتائجها.