عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، قد يفاجأ عدد غير قليل من الناس لمعرفة آخر ما تحقق من انجازات في المنطقة والتى اصبحت الوجهه السياحة الأسرع نموا في العالم. ويقول محللون- بحسب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور- إن المزيد من الاستقرار السياسي والجهود الكثيفة لجذب الزوار الى المنطقة ليس الغرض منه فقط دعم الاستقرار الإقليمي وزيادة عائدات البلدان، ولكن أيضا لمنح البلدان التى شابتها مزاعم فساد وانتهاكات حقوق الانسان والاستبداد، صورة أفضل على الساحة الدولية. وكما يقول ديفيد ويلمينز David Wilmsen ، وهو أستاذ بالجامعة الأمريكية في بيروت والمقيم منذ فترة طويلة في المنطقة إن السياحة مصدر مهم للدخل بالنسبة لهذه البلدان، ويوفر أيضا فرص عمل للسكان المحليين، لكن الأهم من ذلك هو تأثير السياح وما يمكن أن يساهموا به لتحسين الصورة وهو امر مهم والشرق الأوسط بحاجة ماسة له. وحتى الآن هذا العام 2010، فان عدد السائحين الوافدين إلى المنطقة قد ارتفع بنسبة 20% عن عام 2009 وهى نسبة أكبر بكثير من النمو في أوروبا والذى بلغ 2 في المئة وآسيا 6 في المئة ، وذلك وفقا للارقام الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة ( مع العلم ان منظمة السياحة العالمية تستثني أسواق سياحية كبرى كإسرائيل وتركيا من المنطقة). وتقول ساندرا كرفايو Sandra Carvao من منظمة السياحة العالمية "لقد شهدنا نموا أسرع بكثير في الشرق الأوسط مما كنا نتوقع، وفي عام 2000 ، وصل للمنطقة 25 مليون سائح مقارنة الى 130 مليون وصلوا إلى الأمريكتين. ولكن فقط بعد عقد من الزمن، فإن هذا الرقم وصل الى 53 مليون سائح".