اكدت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت السبت في رام الله بالضفة الغربية أن لا مفاوضات مع اسرائيل في ظل مواصلتها للاستيطان . وجاء القرار بعد اجتماع عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع قياديين بارزين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح والامناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث خيارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات أو الانسحاب منها. وكان المفاوضون الفلسطينيون قد هددوا بالانسحاب من المفاوضات ما لم توافق اسرائيل على تمديد قرار تجميد عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، بعد ان انتهت مدة قرار التجميد السابق منذ حوالي اسبوع. ويحاول الوسطاء الامريكيون والأوروبيون في المفاوضات اقناع الطرفين بالتوصل إلى نوع من التوافق بينهما في هذا الصدد ولكن لا علامات في الأفق تشير إلى قرب التوصل الى مثل هذا التوافق. وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قد أنهى يومين من المحادثات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، في محاولة منه لانقاذ محادثات السلام التي توقفت بسبب الاعتراض الفلسطيني على عودة عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية. واشار المبعوث الامريكي إلى أن الطرفين سيواصلان المحادثات بشكل غير مباشر. موضحا أن ثمة معوقات ما زالت تعترض المفاوضات بيد أن الطرفين اتفقا على مواصلة جهودهما لايجاد منفذ للخروج من الطريق المسدود. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نواصل الضغط على الاطراف لمواصلة الحوار المباشر والسناتور ميتشل سيتباحث مع قادة المنطقة لتشجيعهم على مواصلة دعمهم للعملية". وقد أعلن مسؤول في جامعة الدول العربية السبت ان الجامعة ستعقد اجتماعا يوم الجمعة المقبل في مدينة سرت بليبيا حول مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وصرح أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلع وزراء خارجية الدول العربية على تطورات الموقف الفلسطيني بشأن استئناف مفاوضات السلام. وكان من المقرر ان تعقد لجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا لها الاسبوع القادم، بيد أن الجامعة العربية أعلنت عن تأجيل الاجتماع لاتاحة المجال امام الجهود الامريكية لتذليل العقبات التي تعترض المفاوضات حسبما صرح الناطق باسم الامين العام للجامعة العربية.