أكد باحثون بريطانيون أن الديدان الاسطوانية دقيقة الحجم لا تضل طريقها إلى غذائها، وهي تعتمد على حاستها في رصد المواد الكيميائية في الاهتداء إليها. وتفيد دراسة - نشرت في مجلة "انترفيس" التابعة للجمعية البريطانية - بأن هذه الديدان المعروفة ب"النيماتود" تعيش تحت الأرض وتتغذى على جذور النباتات، وأنها تنجذب للجذور من خلال مواد كيميائية سائلة أو غازية. قام فريق من الباحثين تحت إشراف البروفيسور أندريو رينولدس من مركز أبحاث روتامستد البريطاني بوضع ديدان بطول ملليمتر على حافة أحد الحقول المحاط بقنوات مائية، ثم وضعوا وسط الحقل مادة جاذبة للديدان فوجدوا أن الديدان تحركت بشكل ثابت باتجاه هذه المادة ولم تضل طريقها. وأوضح الباحثون أن التجارب أظهرت أن حشرة النيماتود تفضل دائما أن تسلك الطريق الأقصر تحت الأرض، الذي يوصلها لجذر النبات الذي تبحث عنه سواء اعترضت هذا الطريق قنوات مليئة بالماء أو بالهواء. وقال الباحثون "وجدنا أن هذه الحشرات لم تجنح أبدا عن طريقها". ويأمل الباحثون في أن تساهم دراستهم في مكافحة حشرة النيماتود التي تجتاح مساحات شاسعة من حقول الأشجار، وتتسبب في خسارة سنوية لمزارعي العالم تقدر بنحو سبعين مليار دولار. والنيماتود شديدة التنوع وهي تعيش تحت الأرض، وتعيش أيضا كطفيليات في جسم الإنسان والحيوان. ويمكن ل100 جرام من التربة أن تؤوي 3000 دودة نيماتود.