حصل حائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس, احد رواد القروض الصغيرة فى العالم , على الميدالية الذهبية للكونغرس الامريكي, والتى تعد أعلى وسام مدني في الولاياتالمتحدة وذلك بعد موافقة مجلس النواب الخميس. وحصل هذا الخبير البنغالى البالغ من العمر 70 عاما والذي يسمى احيانا "مصرفي الفقراء" في 2006 على جائزة نوبل للسلام التي تقاسمها مع غرامين بنك الذي اسسه في 1976 لمساعدة المحتاحين على الحصول على قروض تمويل. ولد محمد يونس عام 1940 في مدينة شيتاجونج التي كانت تعتبر في ذلك الوقت مركزًا تجاريا لمنطقة شمال شرق بنجلاديش لوالد يعمل صائغًا في المدينة، وهو ما جعله يعيش في سعة من أمره فدفع أبناءه دفعًا إلى بلوغ أعلى المستويات التعليمية، غير أن الأثر الأكبر في حياة يونس كان لوالدته التي تعلّم منها أن الإنسان لا بد أن تكون له رسالة في الحياة. وحصل يونس في عام 1965 على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبسبب تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده، حاول إقناع البنوك بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وبجهوده الشخصية استطاع إنشاء بنك يسمى ببنك "غرامين " في عام 1979 ، لإقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة تدر عليهم دخلا معقولا وتغير من أنماط حياتهم نحو الأفضل .