أوسلو وكالات الأنباء: فاز المصرفي البنجالي والخبير الاقتصادي محمد يونس مناصفة مع مصرف "جرامين" الذي يرأسه بجائزة نوبل للسلام، التي منحتها له أمس الأكاديمية السويدية. وقال رئيس لجنة التحكيم في أكاديمية نوبل السويدية أولي دانبولت إن الجائزة منحت ليونس 66 عاما والمصرف الذي أسسه بسبب جهودهما في خلق فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويمنح المصرف قروضا ميسرة لأفراد المجتمع البنجالي الفقير من أجل مساعدتهم في إنشاءمصالح تنمي مجتمعاتهم. الجائزة العبارة عن ميداليات ذهبية وشهادة، فضلا عن شيك بقيمة 10 ملايين كورون سويدي (قرابة 3.1 مليون دولار). وقال محمد يونس مؤسس بنك جرامين في بنجلادش المعروف باسم "بنك الفقراء" إن فوزه بجائزة نوبل للسلام هو نبأ طيب لكل فقراء العالم. أضاف يونس الذي اقتسم الجائزة مع البنك الذي أسسه عام 1976 للتليفزيون النرويجي بعد الاعلان عن الجائزة: هذه أنباء طيبة لنا جميعا بالنسبة لبنك جرامين وبنجلادش وكل الدول الفقيرة وكل الشعوب الفقيرة في شتي أنحاء العالم. وصرح بأن فوزه بجائزة نوبل للسلام هو ذروة الاعتراف بجهوده بعد أن فاز بعدد من الجوائز لحرصه علي تقديم قروض صغيرة للفقراء خاصة النساء منهم. وقال للتليفزيون النرويجي من منزله في دكا عاصمة بنجلادش "هذه آخر جائز، وهذا ما يكسبها طابعا خاصا.. إنها السماء. وأضاف: "نحن في بنك جرامين لدينا 6.6 مليون مقترض و96% من المقترضين نساء لكن الجائزة أبرزت المهمة الهائلة لكي يتخلص العالم من الفقر". مضيفاً: "انها أنباء طيبة للغاية بالنسبة لي وأيضا للأمة لكنها تزيد علينا المسئولية.. علي بنجلادش الآن أن تقضي علي الفقر وأن تبذل مزيدا من الجهد للقضاء علي الفقر في العالم، والآن ستشتد الحرب علي الفقر في شتي أنحاء العالم، سيتعزز النضال ضد الفقر من خلال القروض الصغيرة في غالبية الدول. وصرح يونس بأنه يتطلع لزيارة أوسلو لتسلم الجائزة يوم 10 ديسمبر. وأسس يونس نمطا جديدا من البنوك عام 1976 يمنح القروض لفقراء بلاده خاصة النساء ليمكنهم من إدارة مشروعات أعمال صغيرة دون ضمان مرسيا نظاما جديدا للقروض المتناهية الصغر اقتبس من جهات شتي في العالم. وقال يونس: "في بنجلادش حيث لا ينجح شيء ولا توجد كهرباء نجح نظام القروض الصغيرة وعمل بانضباط كالساعة وكان يونس بأن المرأة يمكنها أن تهزم الفقر إذا حصلت علي قروض صغيرة تبدأ بها مشروعا تجاريا صغيرا أو توسعه ويخدم بنك جرامين الآن أكثر من ستة ملايين مقترضاً. وتأسست مؤسسة جرامين التابعة للبنك عام 1997 وكونت شبكة عالمية شملت 52 شريكا في 22 دولة قدمت العون لنحو 11 مليونا في آسيا وإفريقيا والأمريكتين والشرق الأوسط.