بدأ الصيف, ونشط معه مهرجان القراءة للجميع عبر مشاركة عشرة آلاف مدرسة فيه, وتنظيم معسكرات الأعمار, مما يجعل منه مشروعا قوميا بحق كما قالت السيدة سوزان مبارك يستحق أن يستمر طوال العام, بفتح المكتبات لروادها. يقول محمد صلاح( طالب اعدادي): مهرجان القراءة للجميع عرفت الطريق اليه وأنا في المرحلة الابتدائية حيث نجتمع مع الاصدقاء بعد الظهيرة في الفترة المسائية ونقرأ ونلعب معا حيث تكون المكتبة مفتوحة باستمرار وتقوم بعمل مسابقات وتوفر لنا المكتبة كل شئ لعمل اعمال فنية مثل الألوان وورق القص واللصق وغيرها من الأشياء الجميلة التي نقوم بها بجوار القراءة. وتشير بسمة ابراهيم( طالبة في الصف الثاني الثانوي) الي انها تنتظر انتهاء امتحاناتها لتذهب الي المكتبة مع أصدقائها حيث يقضون وقتا ممتعا بين القراءة وعزف الموسيقي من خلال الآلات الموسيقية الموجودة داخل المدرسة التي تفتح بها المكتبة وكل هذا يشعرنا بالسعادة. وكذلك المسابقات التي فزت في احداها العام الماضي ويضيف عمرو عبد الجليل( بالمرحلة الابتدائية) أن هناك قصصا جميلة علي حد تعبيره نقرأها في المكتبة في الصيف وجميعها جديدة وبها صور ملونة كثيرة وتجعلنا المشرفة في المكتبة نمثل القصة التي نقرأها ويختار كل منا دورا يقوم به لنصل الي أفضل نتيجة وكذلك تتركنا بعض الوقت لنلعب معا بالألوان ونرسم ونلون. وتقول سحر ابراهيم:( أخصائية مكتبة) تم تعييني بالعقد في مكتبة القرية من قبل وزارة التربية والتعليم وتفتح لدينا المكتبة مرتين في اليوم, احداهما صباحية والأخري مسائية والاقبال يكون أكثر في الفترة المسائية, ويقول أحمد السيد( مشرف مكتبة): نشعر بروح جميلة في أثناء فترة مهرجان القراءة للجميع حيث إن الصيف يكون فيه حركة ليس بسبب القراءة فقط ولكن للأنشطة المحيطة بالمهرجان, ونحاول تحفيز المترددين لإكتشاف مواهبهم الابداعية لأن كل هذا الانتاج يكون في مسابقات تنافسية تخلق جوا من المتعة. مهرجان.. طوال العام من جهتها تقول سيدة عبد الرحمن محمد( مدير عام الإدارة العامة للمكتبات بوزارة التربية والتعليم) إن أهم شئ هذا العام هو تصريح السيدة سوزان مبارك باستمرار المهرجان طوال العام باعتباره مشروعا قوميا غير مرتبط بإجازة ولابد من تشجيعه طوال العام. وتضيف: لذلك تشارك هذا العام من وزارة التربية والتعليم10 آلاف و703 مدارس بزيادة300 مدرسة عن العام الماضي لتصبح أكثر من ثلث مدارس الجمهورية البالغ عددها30 الف مدرسة مشاركة في المهرجان وخطتنا فتح مدرسة واحدة في كل مربع سكني بشرط أن تحتوي هذه المدرسة علي الإمكانات المادية والبشرية التي تتيح للمترددين ايجاد ما يحتاجونه في جميع الفئات العمرية كما تم تزويد المكتبات بمجموعات هائلة من المكتبات الكاملة بالاضافة الي التزويد بالموارد البشرية حيث تم التعاقد مع اخصائيي مكتبات لكي تظل المكتبة فاتحة أبوابها أمام الجميع كما زودنا المكتبات بملايين الكتب حيث إن المكتبة الواحدة تم تزويدها بأكثر من ألف كتاب جديد خاصة المدارس الابتدائية التي نوليها اهتماما خاصا.وتضيف سيدة عبد الرحمن أن هناك أنشطة متعددة علي هامش المهرجان حيث تقع خطة خاصة بالمسابقات لتشجيع القراءة والتعامل مع مصادر المعلومات المختلفة دون الاعتماد علي مصدر واحد, وعلي رأس هذه المسابقات مسابقة فرسان القراءة ومن خلالها نطرح موضوعات علي المترددين لمناقشتها والقراءة فيها. وتشير الي أن هناك قائمة مرتبة بشكل معين مفهرسة ومصنفة ومجمعة وتدرج فيها الكتب الصالحة لكل مرحلة عمرية علي حدة حسب ما أقره المختصون من خلال قراءتهم لهذه الكتب, وقد اخترنا كتبا في حقوق الإنسان بمناسبة حصول مصر علي مقعد دائم في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان.وتتابع هناك نوعيات أخري من المسابقات مثل كتب مشروع الكتاب القومي, ومسابقة القارئ المتميز للمترددين من سن13 الي18 سنة حيث نطلب فيها عمل بحث عن الأهرامات والنيل. وتوضح أن هناك أيضا مسابقة للإبداع في كتابة القصة القصيرة والرسم والشعر والابداع العلمي لسن6 الي18 سنة وتسمي مسابقة المبدع الصغير,كما تتضمن خطة المهرجان هذا العام زايارات للمناطق المختلفة في البيئة المحيطة تحت اشراف أخصائيي المكتبات, علاوة علي جوائز قيمة تخرج من الوزارة للمديريات في نهاية الصيف لتوزيعها علي الطلبة خلال الدورة الصيفية للمهرجان التي تستمر من15 يونيو الجاري حتي30 أغسطس ثم سنعيد استئنافه أول سبتمبر في الدورة الشتوية للمشروع.