هلال قدم خطة منذ عشرة أعوام مكتوبة عام 2007 ومطلوبة من عام 1995 هلال فى لقاء سابق بأساتذة الجامعات أكد «سيد أبوالفتوح» رئيس نادي أعضاء هيئة البحوث أن باحثي المركز القومي للبحوث قاموا بإرسال ملاحظات علي منظومة العلوم والتكنولوجيا التي طرحها «هاني هلال» وزير التعليم العالي والبحث العلمي للنظر في تعديلها، وأوضح أن الملاحظات تضمنت استمرار تبعية الباحثين لقانون 49 ليصبح هو المظلة التي تنظم عمل أعضاء هيئة البحوث.. وتوخي عدم الفصل في جداول الرواتب بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، بالإضافة إلي عدم إجراء أي تغييرات في المسميات الوظيفية لهم. وأشار «أبوالفتوح» إلي أن المنظومة لم توضح أي خطط أو برامج للنهوض بالبحث العلمي، واكتفت بالرغبة في إنشاء كادر خاص للباحثين، بالإضافة إلي استحداث أمر لم يكن موجوداً من قبل في أي هيئة بحثية عالمية، وهو ربط الترقيات بالحصول علي براءة اختراع. وأضاف: الملاحظات أكدت عدم الاقتراب من تبعية المراكز البحثية للدولة، وأن يظل دعم ميزانيات البحث العلمي والمراكز البحثية من ميزانية الدولة، ولا يتم ربطه بتنفيذ المشروعات. وقد أثارت منظومة العلوم والتكنولوجيا التي طرحها «هلال» مخاوف الباحثين من اتجاه الوزارة إلي خصخصة البحث العلمي، وهو ما عبرت عنه المنظومة بإشراف المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا علي إدارة المراكز البحثية التابعة للوزارة والعمل علي تطويرها وتحويلها إلي هيئات اقتصادية مستقلة، والسماح للقطاع الخاص صراحة بإقامة مراكز للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي.. فضلاً عن تأكيدها أن الابتكار ليس مكانه المؤسسات الحكومية، بل ينشأ في حضن القطاع الخاص، لذا يجب مساندته والاستفادة من نتائجه.. والمطالبة بإنشاء شراكة مع جهات غير حكومية. ويقول «خيري عامر» أستاذ الجيولوجيا بالمركز القومي للبحوث إن المنظومة تشير صراحة إلي خصخصة البحث العلمي بما سيؤدي إلي تدميره، مشيراً إلي أن فكر البنك الدولي الذي يرتبط بالخصخصة يصلح مع منشآت صناعية خاسرة وليس مع البحث العلمي. وأضاف: مقترح الخصخصة تم طرحه عام 1995 عبر وفد من البنك الدولي بعد تقديم مليون دولار معونة للبحث العلمي، وهذه المنظومة تسعي إلي تحويل الباحث لتاجر، وكان الأولي ب«هلال» تفعيل استراتيجية البحث العلمي التي وضعها سلفه «عمرو عزت سلامة» عام 2005 وقام هو بمحوها تماماً. بينما أشار مصدر بالوزارة إلي أن منظومة العلوم والتكنولوجيا التي طرحها «هلال» منذ 10 أيام رغم إعدادها في عام 2007 تفتقر إلي وضع مشاريع وخطط وحلول لمشكلات البحث العلمي، مؤكداً أن الغرض الأساسي منها هو وضع كادر خاص للبحث العلمي ومسميات وظيفية مختلفة.