قال الرئيس محمد مرسي، فى كلمته بمناسبة إقرار الدستور مساء اليوم الأربعاء، إن الحكومة الحالية التي بدأت عملها 2 أغسطس تؤدي دورها قدر المستطاع في ظروف صعبة، وإنه كلف د. هشام قنديل رئيس الحكومة ويتشاور معه لعمل التعديلات الوزارية اللازمة، حتى تكوين مجلس النواب الجديد. وقال مرسى فى كلمته التى القيها بمناسبة إقرار الدستور، إنه بإعلان نتيجة الاستفتاء والموافقة على الدستور، انتقل التشريع من اليوم إلى ممثلي الشعب في مجلس الشورى حتى إتمام بناء السلطة التشريعية بانتخاب مجلس للنواب، وسنفعل ذلك معًا أيضا في خطوة قادمة ستكون أيضا شهادة جديدة على تحضر الشعب ووعيه وإدراكه وممارسته للحرية والديمقراطية الكاملة، وبذلك سيكتمل نظامنا الديمقراطي، رئيس منتخب وبرلمان قوي يشرع ويراقب، وسلطة قضائية مستقلة، وحكومة لا تعين إلا برضا الشعب في البرلمان طبقًا لهذا الدستور. وأضاف: أحب أن أنوه بالموقف الوطني النبيل للمستشار محمود مكي ابن القضاء، نائب رئيس الجمهورية، الذي أدى دوره من أجل إقرار دستور مصر الثورة، وهو دستور لا ينص على منصب نائب للرئيس، وهو موقف أشكره عليه. وقال مرسى: الدستور الذي أقره الشعب جاء معبرًا عن روح ثورة 25 يناير المجيدة، ويقوم على حق المواطنة، ويستوى الجميع بغير تفرقة ولا تميز، دستور يعلي كرامة الإنسان، من يعيش على أرض مصر، مصريًا أو غير مصري. وأضاف الرئيس مرسي: "تحية للشعب المصري وللجنة العليا للانتخابات، وهي لجنة قضائية قامت بدورها على أكمل وجه، وبإرادة واعية، تحية لرجال القضاء الشرفاء الذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن إرداته بحرية". وأضاف: "تحية لقواتنا المسلحة الباسلة قيادة وجندا التي تحمي الحدود وأمن مصر الخارجي ولا تتخلف عن داعي الشعب إذا دعاها.. تحية للشرطة التي تحمى الأمن وتصون الحقوق وتصون القانون". واستطرد قائلا: "ظاهرة الاختلاف ظاهرة صحية، وظاهرة الاختلاف في الرأي والفكر، تستفيد منها المجتمعات، لكن للأسف البعض لم يدرك حق التعبير السلمي عن الرأي وبين اللجوء للعنف ومحاولة فرض الرأي عن طريق تعطيل المؤسسات العامة أو ترويع المواطنين، وإذا كنا جميعا نرحب بالاختلاف في الرأي، فإننا جميعا نرفض العنف والخروج عن القانون، ونؤكد أن ثورة 25 يناير ضربت مثلا رائعًا للعالم كله على سلمية العمل الثور والسبياسي والتزامه بمستوى رفيع من الخلق والتحضر". ومهما كانت مصاعب المرحلة السابقة فإننا أراها بمثابة آلام ولادة فجر مصر جديد، فجر مصر الجديدة وهو الآن يسطع وسيمضى نهار مصر الجديدة إلى منتهاه، إلى تحقيق أهدافه. كان هناك أخطاء خلال هذه الفترة، أخطاء وعثرات من هنا هناك وأتحمل مسئولية، ولا أتخذ قرار إلا لوجه الله ولمصلحة الوطن وكما تعلمون جميعا لست من عشاق السلطة ولا من الحريصين على الاستحواذ على السلطة، والسلطة لدى الشعب، يمنحها لمن يشاء ويحجبها عن من يشاء من خلال عملية ديمقراطية كاملة، وكل ما أتمناه هو نهضة بلدي والانتقال به لمرحلة جديدة نبدأ بها معًا ملحمة بناء وانتاج.