قال الدكتور "محمد مرسي" رئيس الجمهورية إن شعب مصر استطاع أن يثبت للعالم أجمع أن حضارته الضاربة في أعماق التاريخ مازالت حية في واقعة، لقد تم الاستفتاء بشفافية كاملة وإشراف قضائي كامل، وفي ظل مراقبة منظمات المجتمع". وأضاف الرئيس خلال كلمة متلفزة ،:"تحية للشعب المصري الذي خرج ليقول كلمته وتحية للجنة العليا للانتخابات وهي لجنة قضائية قامت بدورها على أكمل وجه وبإرادة واعية معبرة عن إرادة هذا الشعب تحية لرجال القضاء الشرفاء اللذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن رأيه بإرادة كاملة". وتابع الرئيس "تحية للقوات المسلحة التي تحفظ أمن مصر الخارجي والتي لا تتخلف أبدًا عن دعوة مصر تحية أنني أتوجه بالشكر والتقدير إلى هؤلاء جميعًا وإلى أن من شارك في إدارة هذا العمل الوطني الكبير من الرجال والنساء العمليين والمدنيين أمناء اللجان ومعاونيهم اللذين شاركوا جميعًا من الآن ننهي هذه المرحلة وننطلق لمرحلة أخرى من عمر الوطن مرحلة أكثر أمنا وأمانا" وأضاف: لقد عشنا جميعًا أيامًا وأسابيع من الترقب والقلق عشت فيها بحكم مسئوليتي أمامك وأمام التاريخ وقبل ذلك أمام الله سبحانه وتعالي حرصت أن ينتقل الوطن إلى بر الأمان وأن ننهي فترة انتقالية طالت تكبد فيها استقرار الوطن وأمنه الكثير وشهدت جدلاً سياسيًا كبيرًا حول عملية صياغة الدستور. واستكمل:" ارتكبت القوى السياسية مواقف مختلفة هو أمر طبيعي في ظل مجتمع كبير كالمجتمع المصري وهو يتحرك باقتدار حول الديمقراطية، هذه ظاهرة صحية تستفيد منها المجتمعات الحرة والمصريون جميعاً" وشجب الرئيس العنف والخروج عن القانون مؤكدًا على أن ثورة 25 يناير ضربت مثلاً رائعًا للعالم كله على سلمية العمل السياسي والتزامه بمستوى رفيع من الخلق والتحضر ومهما كانت مصاعب المرحلة السابقة فهي بمثابة آلام ولادة فجر جدي، انه فجر مصر الجديد بزغ وهو الآن يستطع وسيمضي نهار مصر إلى منتهاه لتغطية أهدافه. وأشار إلى أن الشعب المصري أثبت مرة أخرى قدرته على تجاوز الصعاب والتقدم إلى الأمام على طريق استكمال بناء مؤسساته الديمقراطية، نعم كان هناك خلال الفترة المؤقتة أخطاء وعثرات من هنا وهناك وأتحمل معكم المسئولية في هذه الفترة ويعلم الله أنني لا اتخذ قرار إلا لوجه الله ومن أجل مصلحة الوطن. وأضاف الرئيس لست من عشاق السلطة ولا من الحريصين على الاستحواذ، مشيرًا إلى أن السلطة لدى الشعب المصري يمنحها من يشاء ويحجبها عمن يشار من خلال عملية ديمقراطية كلمة قادرون نحن المصريين أن نفعل ذلك، كل ما أتمناه نهضة البلد وأن نبدأ معًا مرحلة جديدة مرحلة بناء وتقدم.، مرحلة العبور الثالث لهذا الشعب العظيم، العبور الذي تحتاجه مثر بعد ثورة يناير. وأضاف صممت على نفاذ إرادة الشعب في أن يكون لمصر دستور تستقر به الأوضاع ويفتح الباب، أمام التنمية والتقدم والكرامة الاجتماعية لذلك تحملت مسئولية اتخاذ العديد من القرارات الصعبة، لكي يكون هذا الدستور ميثاق نرجع إليه ونحتكم به، دستور يجعل رئيس الجمهورية خادمًا للشعب.