الأصوات غير المسئولة هنا وهناك لا تتوقف مثلما ثار البعض في مصر مستنكراً ومتسائلاً لماذا يسند «يحيي الفخراني» دوراً رئيسياً للجزائرية أقصد المولودة من أم جزائرية «نسرين طافش» في المسلسل المصري «شيخ العرب همام».. فلقد جاء رد الفعل وتساءلوا في الجزائر لماذا يسندوا دور البطولة للسوري «جمال سليمان» في مسلسل «ذاكرة الجسد» والذي كتبته الجزائرية «أحلام مستغانمي» وإنتاج قناة «أبو ظبي».. في القاهرة اعتذرت «نسرين» عن تصوير المسلسل لظروف خاصة بها بينما «جمال سليمان» تمسك باستكمال المسيرة مع مسلسله.. يقولون في بعض الصحف الجزائرية إن «جمال سليمان» هاجم الفريق الجزائري وأيد الفريق المصري لأن له مصالح مباشرة في مصر، والحقيقة أن «جمال سليمان» كان لديه من الذكاء بقدر ما امتلك رؤية تتجاوز الحدث الآني ونظر لما بعد اللحظة كان يعلم أن مباراة كرة قدم لا يمكن أن يسمح لها بأن تفسد ما بين البلدين ولهذا لم يهاجم فريق ضد الآخر واكتفي فقط بتأكيد التوجه العربي الذي ينبغي أن تتحلي به الشعوب.. موقف مماثل قبل عامين تعرض له «جمال سليمان» عندما أصدر «أشرف زكي» نقيب الممثلين قراراً بمنع الفنان العربي من الاشتراك في أكثر من عمل فني قال «جمال» إن هذا شأن مصري ولم يعقب بأكثر من ذلك لم يؤيد ولم يعترض.. بعض النجوم العرب وقتها اعتبر أن عليه أن يؤيد القرار الذي اتخذه «أشرف» حتي لا يثير حفيظته أكثر ويترصد له نقيب الممثلين ولكن «جمال» لم يفعلها.. البعض أيضاً اعتبر أن الهجوم علي القرار أحد الوسائل المشروعة وهو أيضاً لم يفعلها وقف علي الحياد، وقال إن هذا شأن مصري ولم يعقب ورغم ذلك نسب له أنه أدان القرار ووصفه بالأحمق والرجل لم يقل ذلك أبداً.. إصرار «جمال» علي الحياد يثير حفيظة الكثيرين ولهذا ينتظرون منه أن يكون معهم وإذا لم يفعلها يعتبرونه عليهم وعلي هذا يحاصر دائماً من هنا وهناك.. إنه مأزق بالطبع والحقيقة أن قطاعًا من النجوم هم الذين لعبوا هذا الدور وبإعلان العداء المطلق مباشرة بعد مباراة «أم درمان» مثل النجم الكوميدي الذي تنكر من جذور والده الجزائري والنجمة الكبيرة التي تعلن في كل الفضائيات أنها لم تهاجم الجزائر رغم أن هجومها وقرارها بإعادة الجائزة أعلنته أكثر من مرة .. عدد من النجوم العرب في التمثيل والغناء اعتقدوا أن عليهم مهاجمة الجزائر حتي يضمنوا استكمال مسيرتهم الفنية في مصر بينما عدد محدود منهم هو الذي وقف علي الحياد ومن بينهم «جمال سليمان»، والذي أصبح عليه أن يواجه التحدي بعد «ذاكرة الجسد» لينعش ذاكرة الأمة قبل أن تصاب بالزهايمر!!