أعلن وزير الوحدة الكورى الجنوبى ريو وو ايك، اليوم الجمعة، أنه من الممكن أن تجرى كوريا الشمالية تجربة نووية، موضحا أن التقارير تشير إلى أنها تشهد تقدما كبيرا فى الاستعدادات لإجراء تجربة نووية.
وقال الوزير ريو - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم - "إن كوريا الشمالية كانت قد أجرت تجربة نووية عقب تجربة صاروخية فى الماضى"، مضيفا "أن الهدف الرئيسى لإطلاق الصاروخ هو امتلاك تقنية نقل الرؤوس النووية".
وأضاف "أن الحكم الكورى الشمالى ينفذ البرنامج النووى بموقفه المتعنت لمدة 20 سنة على الرغم من التضحيات الكبيرة التى يقدمها الشعب الكورى الشمالى"، مشيرا إلى أن إطلاق الصاروخ فى هذه المرة هو جزء من الخطوات لتنفيذ البرنامج النووى، ويعتقد بأن كوريا الشمالية ليس لها نية للتخلى عن تطوير الأسلحة النووية على الفور حيث أنها أطلقت الصاروخ الطويل المدى فى ظل معارضة المجتمع الدولى.
وفى رده على سؤال حول ما إذا كان المشروع فى مجمع (كيسونج) الصناعى سوف يستمر أو لا، قال ريو "إنه على الرغم من فرض الأممالمتحدة عقوبات على كوريا الشمالية، فإن الحكومة الكورية الجنوبية لا تفكر فى اتخاذ إجراءات منفصلة حول المشروع فى الوقت الحالى"، مضيفا "أنها سوف تنظر فى شكل ومستوى العقوبات التى يتم فرضها على بيونج يانج فى إطار التعاون مع المجتمع الدولى".
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الكورى الجنوبى كيم سونج هوان حول العقوبات على كوريا الشمالية بسبب إطلاقها الصاروخ "إن الحكومة الكورية الجنوبية تشارك أولا فى المباحثات التى يقودها مجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة، وتدرس فرض عقوبات من نفسها فى حال دعت الضرورة لذلك".
وأوضح أن بلاده بحاجة إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحد من قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية لم تستكملها بعد، على الرغم من وضوح تطوير قدراتها الصاروخية، مؤكدا على الحاجة إلى إجراءات تلزم كوريا الشمالية على دفع ثمن ما فعلت.
وأضاف "أن الدول الأخرى باستثناء الصين تتفق على الموقف الكورى الجنوبى"، موضحا أنه يسعى لإقناع الصين لمشاركتها فى التعاون لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.